القمة الخليجية الأميركية.. تأكيد على الشراكة الاستراتيجية والعمل على إنهاء حرب غزة

time reading iconدقائق القراءة - 7
المصدر:

الشرق

اختتمت أعمال القمة الخليجية الأميركية في الرياض بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تم التأكيد على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، والعمل على إنهاء حرب غزة بالإضافة إلى دعم سوريا ولبنان.

افتتح القمة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أن هدفها يتمثل في تعزيز أمن الخليج العربي، والارتقاء بالقدرات الدفاعية والعسكرية لدول المجلس، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تُعد شريكاً أساسياً لدول مجلس التعاون الخليجي.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي إن بلاده تدرس تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة، مؤكداً إسقاط جميع العقوبات المفروضة على دمشق. كما أبدى رغبته في إبرام اتفاق مع إيران، مشدداً على ضرورة وقف دعمها للإرهاب، وعدم امتلاكها سلاحاً نووياً.

وأعرب ترمب عن تقديره للجهود التي تبذلها الدول الخليجية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكداً أن "الفلسطينيين لا يمكن أن يحظوا بحياة كريمة طالما استمرت الانتهاكات". وشدد على أن واشنطن تبذل جهوداً كبيرة لإنهاء الحرب.

ملك البحرين: التكامل الاستراتيجي بين دول الخليج وأميركا ركيزة أساسية

قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الأربعاء، إن التكامل الاستراتيجي بين دول الخليج والولايات المتحدة ركيزة أساسية.

وأضاف ملك البحرين خلال كلمته في القمة: "نؤكد على أن حل الدولتين هو السبيل للتوصل إلى سلام دائم وشامل بالمنطقة".

كما ثمّن قرار الرئيس الأميركي برفع العقوبات عن سوريا، معرباً عن تطلعه في استمرار هذه الجهود لجعل المنطقة آمنة ومستقرة وخالية من أسلحة الدمار الشامل.

وتابع: "لا شك أن المباحثات الجارية بين أميركا وإيران من شأنها أن تحقق الاستقرار في المنطقة، وهنا يجب أن نشيد بدور المملكة العربية السعودية في الدعوة إلى وقف الحروب، وأبرزها تحركها لوقف الحرب الروسية الأوكرانية".

وأردف بالقول: "نؤكد حرص البحرين الدائم على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع الولايات المتحدة، انطلاقاً من العلاقات التجارية المتميزة بين البلدين"، معرباً عن أمله في أن تكون القمة بداية لمرحلة جديدة من السلام في المنطقة.

أمير الكويت: نتطلع لتكون القمة الخليجية الأميركية مدخلاً لحل مشكلات المنطقة

وأعرب أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأربعاء، عن تطلعه لأن تكون القمة الخليجية الأميركية مدخلاً لحل مشكلات المنطقة.

وأكد خلال كلمته في القمة "ضرورة الحل الدائم والشامل للأزمة الفلسطينية بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967"، إضافة إلى "العمل على استقرار سوريا".

وأضاف: "ونحن ننظر إلى الاقتصاد كركيزة أساسية، فإننا نتطلع إلى إبرام اتفاقيات تعاون أكبر لتشمل الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية في مجال التكنولوجيا. ونتطلع لأن تكون القمة بداية لنظام جديد يقوم على الاحترام المتبادل وفق قواعد القانون الدولي".

وأشار إلى أن "العقود الماضية شهدت تعزيز العلاقات بين دول الخليج، والولايات المتحدة، للتجاوز الشق الأمني، إلى الشق الاقتصادي والتبادل التجاري".

ولفت إلى أن "القمة تُعقد في ظل تحديات غير تقليدية، وجسدت دول مجلس التعاون الخليجي وحدتها من خلال عملها على إرساء قواعد الحوار، ورفضها الصارم لكل ما يمس سيادة دولها، وثرواتها، وشواطئها، وجزرها، وموانئها".

وجدد ترحيبه بجهود سلطنة عُمان في "وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والسلطة غير الشرعية في اليمن"، مضيفاً: "نقدّر الجهود الأميركية في وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، ومحاولاتها وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا".

واقترح أمير الكويت "تأسيس منتدى خليجي أميركي ثقافي بهدف تعزيز البحث العلمي، ودعم التعليم، والشباب".

وأردف بالقول: "نتطلع لأن تكون القمة بداية لنظام جديد يقوم على الاحترام المتبادل وفق قواعد القانون الدولي".

نائب رئيس الوزراء العُماني: نأمل أن يؤدي نهج ترمب التفاوضي لحل الأزمة الفلسطينية

قال أسعد بن طارق، نائب رئيس مجلس الوزراء في سلطنة عُمان، الأربعاء، إن العلاقات الخليجية الأميركية تاريخية وتهدف لترسيخ الازهار، والعمل على حل الأزمات الإقليمية والدولية.

وأضاف أسعد بن طارق في كلمة أمام القمة: "نرحب بنهج الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يعتمد على المفاوضات والصفقات، وتجنب التصعيد، ونأمل أن يؤدي هذا إلى حل الأزمة الفلسطينية وإنهاء هذا الصراع طويل الأمد".

وتابع: "نعرب عن قلقنا البالغ من الأزمة الإنسانية في غزة المستمرة منذ عقود؛ بسبب الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، وفي ظل العجز الدولي عن إيجاد حل.. ومع ذلك لدينا تفاؤل بما بذله ترمب من جهود لإنهاء هذا النزاع، ومنها نجاحه في وقف إطلاق النار في اليمن، ما يمهد الطريق لحل شامل ودائم للأزمة اليمنية".

كما أعرب عن أمله في الوصول إلى اتفاق بين أميركا وإيران، بما يعود على المنطقة بالخير والاستقرار. وأردف بالقول: "نجتمع اليوم في لحظة فارقة نأمل في أن تسهم في تشكيل ملامح أفضل لمنطقة الشرق الأوسط".

أمين عام مجلس التعاون الخليجي: نتطلع لحل نهائي وتسوية عادلة للقضية الفلسطينية

قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، الأربعاء، إن دول المجلس تتطلع لحل نهائي وتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بما يعود على المنطقة بالسلام والاستقرار.

وأضاف البديوي في كلمة أمام القمة: "نتطلع لوقف القتال في غزة، والإفراج عن المحتجزين، وتوصيل المساعدات للمحتاجين في القطاع".

ووجَّه الشكر للرئيس الأميركي دونالد ترمب على قراره برفع العقوبات على سوريا، معتبراً أنه "قرار مهم يساعد السوريين على الانطلاق نحو مستقبلهم".

وأشار إلى أن "اختيار ترمب لدول مجلس التعاون لتكون محطته الأولى، كما فعل في ولايته الأولى، دلالة على أهمية دول المجلس بالنسبة لأميركا، وعلى عمق العلاقات التاريخية الراسخة بين الجانبين".

وأردف بالقول إن "هذه الشراكة نموذج فريد من العلاقات متعددة الأبعاد".

وزير الخارجية السعودي: اتفقنا مع واشنطن على إنهاء الحرب في غزة

وأعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الأربعاء، أن المملكة والولايات المتحدة، اتفقتا على إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن، مشدداً على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن.

وقال، في مؤتمر صحفي في الرياض، إنه سيكون من الصعب إيصال المساعدات إلى قطاع غزة دون وقف إطلاق النار.

وأضاف أن بلاده تدعم بشكل كامل المحادثات النووية بين أميركا وإيران، وتأمل في تحقيق نتائج إيجابية.

وأشار إلى أن التعاون الدفاعي بين واشنطن والرياض، سيدعم المملكة في ظل التوترات بالمنطقة، مؤكداً دعم بلاده التعافي الاقتصادي في سوريا.

ورداً على سؤال "الشرق" بشأن الخطط المطروحة لمساعدة سوريا بعد القرار الأميركي برفع العقوبات عنها، قال وزير الخارجية إن "هناك الكثير من الأمور التي تؤهل سوريا للانطلاق نحو تحقيق نهضة والانتقال إلى مرحلة جديدة"، مشدداً على أن المملكة لن تترك سوريا بمفردها أبداً، معتبراً أن سوريا لديها الموارد والإمكانيات، ولا تحتاج سوى إلى دفعة، وسوف تجد هذه الدفعة من المملكة وباقي أشقائها.

تصنيفات

قصص قد تهمك