وزير الخزانة الأميركي: المفاوضات مع الصين تستند على اتفاق 2020 التجاري

واشنطن لا تريد فصل اقتصادها عن الصين بل "تعمل على الفصل في قطاعات استراتيجية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
المصدر:

الشرق

قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن المفاوضات مع الصين لن تبدأ من الصفر، بل ستنطلق من الاتفاق السابق الموقع خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأولى.

وأضاف بيسنت خلال جلسة في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، أن الصين والولايات المتحدة لديهما إطار عام "جيد جداً من الولاية الأولى للرئيس ترمب" في إشارة إلى الاتفاق التجاري الموقع في يناير 2020، مضيفاً: "لذا نحن لا نبدأ من الصفر، ويمكننا الانطلاق من هنا رغم الاختلافات الكثيرة التي طرأت خلال 5 سنوات".

عدم الفصل بين اقتصاد أميركا والصين

لفت وزير الخزانة الذي وصل إلى الرياض من جنيف بعد مشاركته في المحادثات مع الصين، إلى أن الولايات المتحدة لا تريد فصل الاقتصادين الصيني والأميركي عن بعضهما، بل "تعمل على الفصل في قطاعات استراتيجية" شهدت أزمات في سلاسل الإمداد خلال فترة كورونا، على غرار الأدوية وصناعة الرقائق.

اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض متبادل كبير في الرسوم الجمركية بين البلدين لمدة 90 يوماً، مما أشاع حالة من الارتياح في أسواق المال العالمية، على الرغم من تكهن المحللين بأن طريق المفاوضات بين البلدين ما زال طويلاً. 

وأشار بيسنت إلى أن هناك عجزاً تجارياً مع الصين، والذي يمكن حله من خلال عدة طرق، منها تكثيف الصين لشراء المنتجات الأميركية، وقيام الولايات المتحدة بفتح الاقتصاد للمستهلك الصيني، ما يؤدي إلى "تجارة أكثر عدلاً وتوازناً".

مشكلة الاتحاد الأوروبي 

من ناحية أخرى، قال بيسنت إن الاتحاد الأوروبي يعاني من مشكلة في العمل الجماعي مما يعرقل مفاوضات التجارة، ليقلص بذلك من احتمال التوصل إلى اتفاق سريع مع التكتل الأوروبي.  

وذكر رداً على سؤال في المنتدى بشأن التقدم في محادثات الرسوم الجمركية "أعتقد ان الولايات المتحدة وأوروبا قد تكونان أبطأ قليلاً" وأضاف "أعتقد شخصياً أن أوروبا تواجه مشكلة في العمل الجماعي، وأن الإيطاليين يريدون شيئاً مختلفاً عن الفرنسيين. لكنني متأكد من أننا سنصل في نهاية المطاف إلى نتيجة مُرضية".

يأتي ذلك على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي وافق في أبريل على تأجيل تنفيذ مجموعة من الرسوم الجمركية المضادة لمدة 90 يوماً، وذلك رداً على الرسوم البالغة 25% التي فرضها ترمب على صادرات الاتحاد من الصلب والألمنيوم. وجاءت هذه الخطوة بعدما خفض الرئيس الأميركي ما يُسمى بمعدل الرسوم المتبادلة على معظم صادرات الاتحاد الأوروبي من 20% إلى 10% للفترة الزمنية نفسها.

هاجم ترمب الاتحاد الأوروبي، أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، في أكثر من مناسبة، قائلاً إن تشكيله أصلاً أريد به "الإضرار" بالولايات المتحدة، واعتبر فائض الاتحاد التجاري السلعي دليلاً على العلاقة غير العادلة. 

تفاؤل إزاء آسيا 

لكن بيسنت أبدى تفاؤلاً إزاء الاتفاقات مع الشركاء التجاريين في آسيا. وقال إن بلاده أجرت "مناقشات بناءة للغاية" مع اليابان ووصف المحادثات مع إندونيسيا بالواعدة وقال إن تايوان قدمت "مقترحا جيداً جداً". كما أشار في ذلك الصدد إلى المحادثات مع كوريا الجنوبية وتايلندا. وقال بيسنت في هذا الشأن "من جانبي، تسير الأمور على ما يرام". 

تواجه اقتصادات المنطقة رسوماً بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار والصلب والألمنيوم، في حين تخضع باقي السلع لضريبة موحدة بنسبة 10%.

صرح كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين، ريوسِيه أكازاوا، في وقت سابق بأن اليابان ستواصل السعي للحصول على إعفاء من جميع الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة. 

كما قال رئيس تايوان لاي تشينغ-تي إن بلاده مستعدة لإلغاء الرسوم الجمركية على المنتجات الأميركية إذا فعلت واشنطن الشيء نفسه، في مسعى من الجزيرة ذاتية الحكم لتهدئة داعمها العسكري الرئيسي. واتفق ترمب والقائم بأعمال الرئيس الكوري الجنوبي، هان داك سو، على إبرام اتفاق تجاري بين البلدين مع تولي كبار مسؤولي الدولتين مناقشة المفاوضات التفصيلية وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما الشهر الماضي، بحسب بلومبرغ. 

تصنيفات

قصص قد تهمك