بيسنت وغرير يتوجهان إلى سويسرا لإحياء المحادثات التجارية مع الصين

ستكون هذه أول محادثات تجارية مؤكدة بين الدولتين منذ الإعلان عن الرسوم الجمركية

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت - بلومبرغ
وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

من المقرر أن يسافر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأميركي جيمسون غرير في الأسبوع المقبل إلى سويسرا، لإجراء محادثات تجارية مع الصين، يقودها نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه لي فنغ، بهدف إعادة إطلاق المفاوضات بين البلدين.

أُعلن عن هذه الزيارة في بيانات صدرت يوم الثلاثاء عن الحكومتين الأميركية والصينية. وستكون هذه أول محادثات تجارية مؤكدة بين الدولتين منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترمب عن رسوم جمركية واسعة النطاق تصل إلى 145% على الصين، التي ردت برسوم انتقامية بنسبة 125%.

صرح بيسنت، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، بأن معدلات الرسوم الجمركية الحالية غير مستدامة، وأنها تُعادل حظراً تجارياً. مضيفاً أن المحادثات ستركز يومي السبت والأحد على تهدئة التوتر بدلاً من التوصل إلى اتفاق تجاري كبير، قائلاً: "لكن علينا تهدئة التوتر قبل المضي قدماً. لا نريد فك الارتباط، ما نريده هو تجارة عادلة".

الصين تطالب أميركا بـ"إظهار الصدق" في المحادثات

قالت وزارة التجارة الصينية في بيانٍ لها عقب الإعلان عن المحادثات، إنه ينبغي على الولايات المتحدة "إظهار الصدق" في المحادثات، وتصحيح الممارسات الخاطئة، ومعالجة مخاوف الجانبين من خلال "التشاور المتكافئ".

وأضافت الوزارة أن الصين وافقت على التواصل مع الولايات المتحدة بعد تقييمها لدعوات الجانب الأميركي ومصالحها الخاصة. وأضافت الوزارة: "إذا قلتَ شيئاً وفعلتَ شيئاً آخر، أو حتى حاولتَ الاستمرار في الإكراه والابتزاز تحت ستار المحادثات، فلن توافق الصين أبداً، ناهيك عن التضحية بموقفها المبدئي والإنصاف والعدالة الدوليين سعياً للتوصل إلى أي اتفاق".

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، وارتفع الدولار بعد تأكيد المحادثات. وقد هزّ الخلاف حول الرسوم الجمركية الأسواق، ويهدد برفع أسعار معدات التصنيع، بالإضافة إلى السلع منخفضة الكلفة التي يعتمد عليها الكثير من الأميركيين، بما في ذلك الملابس والألعاب.

وأقرّ بيسنت بأن استراتيجية ترمب القائمة على عدم اليقين الاستراتيجي قد تُقلق الأسواق، إلا أنه قال إنها تُمثل ميزةً للولايات المتحدة في المحادثات. وأضاف أنه والرئيس يعلمان ما سيقبله ترمب في المحادثات، لكنهما لن يُفصحا عن هذه التفاصيل علناً.

الرسوم تهزّ الأسواق وترمب: "لا نخسر شيئاً"

صرح ترمب خلال الأيام القليلة الماضية إنه مستعد لخفض الرسوم الجمركية على الصين في مرحلة ما، لكنه صرّح هذا الأسبوع أيضاً بأن الولايات المتحدة "لا تخسر شيئاً" من عدم تجارتها مع بكين.

وادّعى أن السفن الصينية "تعود أدراجها في المحيط الهادئ". وأضاف أن المستهلكين الأميركيين سيكونون على استعداد لتحمّل أسعار أعلى وتنوع أقل في المنتجات من أجل إعادة التوازن إلى العلاقة التجارية مع الصين.

وقال ترمب يوم الأحد في برنامج "ميت ذا برس" على قناة "إن بي سي": "لا أعتقد أن الفتيات الصغيرات بحاجة إلى 30 دمية. أعتقد أن ثلاث دمى أو أربع كافية، لأن ما كنا نفعله مع الصين كان ببساطة غير معقول".

كانت الصين قد أعلنت يوم الجمعة أنها تقيّم إمكانية إجراء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، في أول إشارة إلى أن المفاوضات قد تبدأ بين الطرفين.

بيسنت: "لا مفاوضات مع الصين بعد"

في وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال بيسنت إن الولايات المتحدة قد تعلن عن اتفاقيات تجارية مع بعض الشركاء في أقرب وقت هذا الأسبوع، لكن المفاوضات مع الصين لم تبدأ بعد.

وكان المستثمر الملياردير بول تودور جونز قد توقّع يوم الثلاثاء، أن يقوم ترمب بخفض الرسوم الجمركية على الصين إلى النصف، لكنه حذّر من أن ذلك قد لا يكون كافياً لمنع الأسواق من التراجع.

وقال جونز، مؤسس صندوق التحوط الكلي "تيودور إنفستمنت كورب"، في مقابلة على قناة "سي إن بي سي": "لديك ترمب متمسك بالرسوم الجمركية، ولديك الفيدرالي متمسك بعدم خفض الفائدة... هذا ليس جيداً لسوق الأسهم".

وذكرت وزارة الخزانة والممثلية التجارية الأميركية في بيانين منفصلين أن بيسنت وغرير سيلتقيان أيضاً مع رئيسة سويسرا، كارين كيلر-سوتر.

تصنيفات

قصص قد تهمك