باكستان تتهم الهند بإعاقة تدفق مياه نهر السند مع تصاعد التوترات

الصراع المائي يشتعل بين الدولتين بعد اندلاع مواجهة أسفرت عن وقوع قتلى في إقليم كشمير

time reading iconدقائق القراءة - 3
شخص يمسك هاتفاً محمولاً يقوم بتصوير أو تسجيل فيديو لنهر تشيناب بالقرب من سينث في مقاطعة جامو - Getty Images
شخص يمسك هاتفاً محمولاً يقوم بتصوير أو تسجيل فيديو لنهر تشيناب بالقرب من سينث في مقاطعة جامو - Getty Images
المصدر:

بلومبرغ

اتهمت باكستان الهند بأنها أوقفت تقريباً تدفق المياه عبر نهر تشيناب (جزء من حوض نهر السند)، الذي يمر عبر الحدود بين الدولتين، مع تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة بين الجارتين عقب النزاع الذي أسفر عن وقوع قتلى في كشمير.

منذ صباح الأحد، انخفض تدفق المياه بنحو 90% عن الحجم المعتاد الذي يصل إلى باكستان، حسب محمد خالد إدريس رانا، المتحدث باسم هيئة نظام نهر السند في باكستان.

وأضاف أن باكستان كانت تتوقع بالفعل تراجع إمدادات المياه إلى المزارع بنسبة  20% خلال الشهرين المقبلين، وذلك قبل أن تتم عملية التحجيم هذه من قبل الهند. أوضح رانا: "ما يحدث أمر غير مسبوق"، مضيفاً أن الهند عادةً ما تحتفظ بكمية من المياه يومياً لتوليد الكهرباء ولكنها كانت تقوم بتصريفها كل بضع ساعات.

تعليق معاهدة مياه السند

يأتي تقليل تدفق المياه من نهر السند بشكل كبير، كما تزعم باكستان، بعد تعليق الهند لمعاهدة مياه السند، وهي اتفاقية ثنائية مضى عليها أكثر من ستة عقود، وذلك رداً على مقتل 26 شخصاً في منطقة كشمير المتنازع عليها الشهر الماضي. تمنح الاتفاقية نيودلهي السيطرة على الأنهار الشرقية الثلاثة في حوض نهر السند، بينما تسيطر إسلام آباد على الأنهار الغربية الثلاثة.

وبدأ بالفعل حصاد بعض المحاصيل في باكستان مثل القمح والشعير. ومع ذلك، فإن محصول القطن، الذي تتركز زراعته في إقليم البنجاب، في مرحلة حاسمة من النمو مما يجعل توفر المياه أمراً حيوياً. كما يتم حالياً زراعة محصول الأرز الرئيسي قبل بدء موسم الأمطار السنوي.

تصعيد التوترات بين الهند وباكستان

بعد تعليق المعاهدة، بدأت الهند أعمال إزالة الرواسب من اثنين من سدودها في وادي كشمير، حسبما أفادت وكالة "رويترز" يوم الاثنين". 

سيتعيّن إعادة تعبئة الخزانات بعد الانتهاء من إزالة الرواسب، وهذا الأمر قد يقلل تدفق المياه نحو باكستان، حسبما قال هيمانشو ثاكار، منسق "شبكة جنوب آسيا للسدود والأنهار والشعوب" ومقرها في نيودلهي، والمعنية بدراسة التأثيرات الاجتماعية والبيئية للمشاريع المتعلقة بالمياه. وأوضح أن المعاهدة المعلّقة حالياً تسمح بإزالة الرواسب من السدود فقط خلال موسم هطول الأمطار.

قال ثاكار: "بشكل عام، لا يوجد تقليص دائم في كمية المياه المتدفقة. ما يحدث أمر مؤقت. كمية المياه التي تدخل ستظل تخرج، لكن قد يتغير نمط أو طريقة تدفق المياه".

كما قال رانا إن الهند قد تقوم بتصريف المياه في وقت لاحق، لأنه لا يوجد لديها قدرة على الاحتفاظ بالمياه بشكل دائم في الخزانات.

تصنيفات

قصص قد تهمك