
بلومبرغ
أظهر مسح خاص أن نشاط قطاع الخدمات في الصين تراجع بشكل يفوق التوقعات في أبريل، في أحدث انتكاسة لاقتصاد يرزح أساساً تحت وطأة الرسوم الجمركية الأميركية.
انخفض مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات "كايشين" إلى 50.7 مقارنةً بـ51.9 نقطة في الشهر السابق، بحسب بيان صادر عن "كايشين" و"إس آند بي غلوبال" يوم الثلاثاء. وكان متوسط توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم يشير إلى قراءة عند 51.8 نقطة. وتشير أي قراءة تفوق مستوى 50 نقطة إلى توسع في النشاط.
مخاطر التباطؤ تتزايد رغم بداية قوية للعام
يواجه الاقتصاد خطر تباطؤ حاد بدءاً من الربع الثاني، رغم تسجيله انطلاقة قوية في بداية العام. ومع إظهار مؤشرات مديري المشتريات الرسمية أن نشاط المصانع تضرر بالفعل من الزيادات الكبيرة في الرسوم الأميركية خلال أبريل، تبرز الآن التساؤلات حول ما إذا كان صناع السياسات سيتمكنون من تحفيز الاستهلاك بسرعة كافية لتعويض التراجع المتوقع في الطلب على الصادرات.
وتوقّع محللون استطلعت "بلومبرغ" آراءهم أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 4.2% هذا العام، وهو رقم يقل بشكل ملحوظ عن الهدف الرسمي البالغ نحو 5%، والذي أكّده وزير المالية لان فوآن مؤخراً.
سوق العمل حاسم في تحديد قوة الاستهلاك
سيكون لوضع سوق العمل تأثير كبير على قوة الإنفاق الاستهلاكي. وتقدّر مجموعة "غولدمان ساكس" أن نحو 16 مليون شخص، أي أكثر من 2% من القوة العاملة، معرضون للصادرات المتجهة إلى الولايات المتحدة.
وبلغ المؤشر الرسمي لمديري المشتريات للقطاعات غير الصناعية، والذي يقيس النشاط في قطاعي البناء والخدمات، مستوى 50.4 نقطة في أبريل، وهو أقل قليلاً من التوقعات البالغة 50.6 نقطة. أما المؤشر الفرعي للخدمات، فظل يدور حول مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين الانكماش والتوسع منذ بداية العام.
وتغطي المسوحات الخاصة والرسمية عينات ومناطق وأنواع شركات مختلفة، حيث يركّز تقرير "كايشين" على الشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع غير الحكومي.