الإمارات تجهز لاتفاق اقتصادي لتعزيز التجارة مع أوكرانيا

الزيودي: الاتفاقية ستتيح فرصاً أمام الإنتاج الزراعي والصناعي الأوكراني للوصول إلى أسواق جديدة في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط

time reading iconدقائق القراءة - 3
مركز تسوق مدمر في أعقاب الهجمات الروسية في بوتشا بأوكرانيا. - الشرق/بلومبرغ
مركز تسوق مدمر في أعقاب الهجمات الروسية في بوتشا بأوكرانيا. - الشرق/بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعتزم الإمارات العربية المتحدة بدء محادثات تجارية مع أوكرانيا تهدف إلى المساعدة في إعادة بناء اقتصادها الذي دمرته الحرب وزيادة فرص الوصول إلى الحبوب.

قالت الدولة الخليجية إنها تخطط للتفاوض بشأن اتفاق اقتصادي واسع النطاق سيعزز التجارة الثنائية مع أوكرانيا، التي تعد أحد أهم مصادر الحبوب للشرق الأوسط مثل الشعير والقمح.

سترسي الاتفاقية، التي ستكون ضمن ما يعرف بـ "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة"، الأساس لتحرير التدفقات التجارية بين البلدين. وقعت الإمارات الغنية بالطاقة بالفعل مثل هذه الاتفاقيات مع الدول التي تستهدفها لنمو التجارة مثل الهند وإسرائيل وتركيا.

الإمارات والهند تتطلعان لمضاعفة التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار

وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، ثاني الزيودي، قال في بيان يوم الإثنين، "إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تتيح فرصاً للمصدرين والمستثمرين والمصنعين، فيما تفتح أيضاً فرصاً أمام الإنتاج الزراعي والصناعي لأوكرانيا للوصول إلى أسواق جديدة في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط".

أضاف بعد اجتماع مع وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيرينكو إن الهدف هو التوصل إلى "صفقة مفيدة للطرفين لا تساعد فقط في دفع الانتعاش الاقتصادي لأوكرانيا، ولكن أيضاً تعزز النمو والفرص على المدى الطويل".

حافظت الإمارات على علاقاتها مع كل من أوكرانيا وروسيا، في الوقت الذي أدت فيه الحرب إلى انقسام القوى العالمية الكبرى. وسافر رئيس الدولة الخليجية للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكتوبر وسط تصاعد الصراع. وأصبحت دبي، عاصمة الأعمال لدولة الإمارات العربية المتحدة، الوجهة الأولى لكل من الروس والأوكرانيين.

بوتين يشيد بدور الوساطة الإماراتية في البحث عن نهاية للحرب

من جهتها، قالت سفيرينكو في البيان إن الاقتصادين الإماراتي والأوكراني "مكملان لبعضهما بعضاً" بفضل مكانة الإمارات كمركز للتجارة الدولية واللوجستيات وموقع أوكرانيا "كضامنة عالمية للأمن الغذائي وقوتها التقنية المتنامية".

وبجانب الأمن الغذائي، ستركز المحادثات على فتح الوصول إلى قطاعات أخرى بما في ذلك البنية التحتية والأدوية والصناعات الثقيلة والطيران والفضاء وتكنولوجيا المعلومات.

بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين 900 مليون دولار في عام 2021. وفي فبراير من ذلك العام، تم التعهد بأكثر من 3 مليارات دولار من التجارة والاستثمار خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الإمارات العربية المتحدة. أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تراجع التجارة مع الإمارات خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.

وقال الزيودي لـ"بلومبرغ"، إذا سارت المحادثات الاقتصادية كما هو مخطط لها، فقد تزيد الإمارات التجارة مع أوكرانيا 10 أضعاف خلال العقد المقبل.

تسعى الإمارات إلى تعميق العلاقات التجارية مع الاقتصادات سريعة النمو مع إعادة تقديم نفسها كمركز عالمي للأعمال والتمويل لأبعد من منطقة الشرق الأوسط.

تصنيفات

قصص قد تهمك