
بلومبرغ
يشتهر المصمم "كريم رشيد" (Karim Rashid) بتصاميمه المثيرة والبسيطة، كقارورة المياه "ببل" Bobble))، أو سلة المهملات البلاستيكية "غاربو" (Garbo)، بينما يعمل في الوقت الحالي على زجاجة نبيذ جديدة لـ"ستراتوس فاينياردس" (Stratus Vineyards) .
يصف "كريم" أسلوبه بـ"البساطة الحسية" ومنتجاته بأنها "بلوبجيكتس" (Blobjects) - أي تتميز بالانسيابية والألوان الزاهية وعدم وجود الحواف الحادة. كما يظهر حبه للونين الوردي والأبيض، ليس في منتجاته وحسب بل وفي خزانة ملابسه التي يكاد يكسوها هذان اللونان بالكامل، مع وجود بعض القطع الصفراء الفاقعة، أما أحدث مشاريعه فهو شركة التصميم والهندسة المعمارية "كيرف" (Kurv).
يقطع "كريم" حوالي 400 ألف ميل جوًا مسافرًا كل عام، وفي رصيده ملايين الأميال لدى جميع شركات الطيران، حيث يقول إنه يسافر على خطوط "إيروفلوت" (Aeroflot) كثيرًا هذه السنة نظرًا لعمله في روسيا، كما يقضي 180 ليلة أو نحو نصف العام في الفنادق.
كيف تحضر قهوتك الخاصة على متن الطائرة؟
لأمريكا باعٌ طويل في تقديم القهوة السيئة، وجميع خطوط الطيران، أيًا كانت، تقدم قهوة سيئة المذاق، وأنا أحب القهوة بل مدمن عليها تمامًا، ولذلك، فأنا أحمل معي أكياس القهوة سريعة التحضير، وهي ببساطة قهوة فورية مجففة بالتبريد، ثم أطلب كأسًا من الماء الساخن من طاقم المقصورة لأعد قهوتي بها، كما أطلب أحيانًا نصف كأس من الحليب الساخن لأعد القهوة المركزة بالحليب التي أحبها أيضًا.
جلست امرأة بجانبي في إحدى الرحلات تتذمر من طعم القهوة، فأعطيتها أحد هذه الأكياس، ولدى مغادرتنا الطائرة شكرتني بحرارة ولمرات عديدة لم أحصِها.
كيف تضمن وجود ما يسليك دائمًا في الليل؟
دائمًا ما أتصفح تطبيق "باندس إن تاون" (Bandsintown) عندما أحجز رحلة إلى مدينة ما؛ لأعرف الفرق التي ستقدم عروضها فيها خلال فترة إقامتي، فإذا ما وصلت إلى وجهتي لم يكن عليّ سوى فتح هاتفي لمعرفة الحفلات المقامة ليلتها وموقعها وكم تبعد عن الفندق الذي أقيم فيه، لأشتري التذكرة من التطبيق.
حضرت بعض الحفلات المدهشة في برلين لفرقة "بينك فلويد" (Pink Floyd)، وستوكهولم لفريق "إكس إكس" (XX)، ولندن لفرقة "ذا كيلرز" (The Killers)، وكييف لفرقة "ديسكلوجر" (Disclosure)، وميلان لفرقة "غس غس" (GusGus)، وموسكو لفريق "تسيلا بوي" (Tesla Boy)، وبلغراد لفرقة "إير" (Air)، ودوسلدورف فرقة "كلافت فيرك" (Kraftwerk).
عندما تفرغ حقيبتك املأ درجًا واحدًا فقط
عندما أصمم فندقًا فأنا لا أضع أي مساحة تخزين في أي مكان باستثناء المنطقة الرئيسية المخصصة لذلك، وهي الخزانة التي يمكنك وضع جميع أغراضك فيها. أما الأدراج في طاولة السرير الجانبية أو طاولة التلفاز فليست ضرورية على الإطلاق، وقد ينتهي بك الأمر إلى نسيان بعض الأغراض أو فقدانها فيها، وكلما كانت الغرفة أكثر نظافة، زادت بساطتها وقل احتمال نسيان أغراضك فيها.
يحب أصحاب الفنادق ملء الغرف بالأشياء، وهي الفكرة المستوحاة من جعل غرفة الفندق امتدادًا لمنزلك، أما بالنسبة لي فهذه الأغراض زائدة عن الحاجة، بل شكل من أشكال الفوضى. إن كنت سأقضي ثلاثة أيام فيها فأنا بحاجة لأن أكون حرًا وقادرًا على التفكير، ولذا أضع كل ورقة ودفتر وكتاب في الغرفة داخل الأدراج لأخفيها فيها، فأنا لا أحب التلوث البصري.
حتى الحمامات تمتلئ بأشياء كثيرة غير ضرورية، وأسوأ الفنادق من هذه الناحية هي فنادق "دبليو" (W)، التي ترى شعارها في كل مكان وعلى كل شيء، على المكتب والقلم والوسادة والصابون، وهذا كثير للغاية.
أقمت مرة في فندق "هدسون" (Hudson) في نيويورك الذي صممه "فيليب ستارك" (Philippe Starck) أواخر التسعينيات، فأبعدت جميع الأثاث تقريبًا وغيرت مكان السرير الذي كان موضوعًا تحت النافذة بحيث يأتي الضوء من خلفه، بينما يرغب المرء بالاستيقاظ ليرى ضوء النهار أمامه يتسلل من النافذة، وعندما غادرت قال لي مدير الفندق: "شكرًا، لقد أحببنا ما فعلته بالغرفة كثيرًا".
كيف تضمن عدم نسيانك لمكان ما؟.. احصل على وشم
بدأ الأمر قبل 25 عامًا عندما حصلت على أول وشم لي في تورنتو، وبعد انتقالي إلى نيويورك وانشغالي بالسفر، أصبح الأمر عادة بالنسبة لي كالهدية التي أهديها لنفسي وأعتبر كل واحد منها ذكرى شاعرية لمكان أمضيت فيه الكثير من الوقت، ولدي حتى الآن 26 وشمًا حصلت عليها في 26 مدينة مختلفة.
هناك رجل بارع حقًا في إسطنبول يدعى "إمري ديزيسي" (Emre Dizici) بالقرب من ميدان تقسيم يمارس المهنة منذ 30 عامًا تقريبًا، أما اليابان فكانت أصعب مكان أحصل فيه على وشم، إذ إن هذا الأمر هناك ما زال مرفوضًا وينظر إليه كرمز للعصابات المنظمة.
كنت مؤخرًا في فندق إنتركونتيننتال في اليابان ولم يسمحوا لي بالدخول إلى حوض السباحة بسبب الوشوم التي على جسدي، إلا أنني وجدت مع ذلك رسامًا للوشوم خلال تنزهي مع شاب كنت أعمل معه فكشف عن ساعديه وأراني وشومه وطلب مني ألا أخبر أحدًا من زملائه في المكتب عنها، ثم دلني على ذلك الرسام.