مصر تعتزم إنشاء مدينة لإنتاج السيارات ومكوناتها في دفعة لتوطين الصناعة

تعتزم مصر إنشاء مدينة متكاملة لإنتاج السيارات والصناعات المغذية بمدينة السادس من أكتوبر غربي القاهرة، في خطوة جديدة لدعم خططها الرامية لتوطين هذه الصناعة الاستراتيجية، بحسب ما صرح به وزير الصناعة والنقل كامل الوزير اليوم الإثنين.

وأوضح الوزير، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة وضع حجر الأساس لمصنع "ماك" التابع لمجموعة المنصور للسيارات، أن المشروع سيُقام بجوار مصنع المجموعة بالقرب من ميناء أكتوبر الجاف، بهدف تعزيز سلاسل القيمة المحلية وجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى القطاع.

مصر تستهدف مضاعفة إنتاج السيارات

كانت الحكومة المصرية أطلقت قبل ثلاثة أشهر الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات، التي تستهدف رفع نسبة المكوّن المحلي في المركبات المنتجة محلياً، وتوسيع قدرات التصدير، وخلق آلاف فرص العمل.

اقرأ أيضاً: أين وصلت مصر بخطة توطين صناعة السيارات؟

تسعى القاهرة إلى مضاعفة إنتاج السيارات إلى 260 ألف وحدة سنوياً بحلول عام 2026، مقارنة بنحو 95 ألف وحدة حالياً، مع استهداف تجاوز 400 ألف سيارة بحلول عام 2030، وتخصيص ربع الإنتاج للتصدير بما قد يدرّ على البلاد نحو 4 مليارات دولار سنوياً.

قفزة في المبيعات المحلية والصادرات

ارتفعت صادرات مصر من السيارات ومكوناتها إلى 891 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بزيادة سنوية قدرها 9%، مدعومة بانتعاش الصناعة وتوسع الشركات العالمية في التجميع المحلي عقب إعلان حوافز حكومية، وفقاً لتصريحات شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، في مقابلة سابقة مع "الشرق".

كما قفزت مبيعات السيارات في السوق المحلية بنسبة 78.6% خلال الفترة نفسها لتسجل نحو 122.9 ألف وحدة، مقارنة بـ68.7 ألف سيارة في العام الماضي بأكمله، بحسب بيانات مجلس معلومات سوق السيارات (أميك).

وعادت سوق السيارات المصرية للتعافي بعد أزمة استمرت أربع سنوات، وصفها التجار بأنها "الأسوأ على الإطلاق"، نتيجة نقص المعروض وتوقف الاستيراد وارتفاع التكاليف.

تعمل في البلاد حالياً 13 شركة لتصنيع السيارات، فيما تستعد تسع شركات جديدة لدخول السوق خلال عامي 2025 و2026 بإجمالي طاقات إنتاجية تصل إلى 165 ألف سيارة، ما يرفع إجمالي التجميع المحلي إلى نحو 260 ألف وحدة، متجاوزاً مستهدف الحكومة بنحو 160%.