فنزويلا تعلق اتفاق توريد الغاز إلى ترينيداد بسبب تحالفها مع أميركا

رئيس فنزويلا يصف ترينيداد بأنها تعمل باعتبارها "حاملة طائرات أميركية" ضد بلاده

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو - المصدر: بلومبرغ
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ألغت فنزويلا اتفاقاتٍ للطاقة مع ترينيداد وتوباغو المجاورة، بسبب دعمها للهجوم العسكري الأميركي في منطقة البحر الكاريبي، في خطوة قد تزيد الكلفة الاقتصادية لتحالف الدولة الجزرية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

قال الرئيس نيكولاس مادورو في حديث بثه التلفزيون الرسمي أمس، إنه ألغى اتفاق الإطار للطاقة مع ترينيداد، الذي كان يتيح للبلدين إبرام صفقات غاز مشتركة، موضحاً أن نائبة الرئيس ووزيرة النفط ديلسي رودريغيز هي من قدمت المقترح في وقت سابق من اليوم نفسه.

تعليق اتفاق الطاقة مع ترينيداد

أضاف مادورو في برنامجه الأسبوعي على القناة الرسمية: "في مواجهة تهديد رئيسة الوزراء بتحويل ترينيداد إلى حاملة طائرات تابعة للإمبراطورية الأميركية ضد فنزويلا وضد أميركا الجنوبية، لا يوجد سوى بديل واحد وهو التعليق الكامل للاتفاق".

طالع المزيد: هل تخوض واشنطن حرباً في أميركا اللاتينية؟ ثلاثة سيناريوهات

وأشار مادورو إلى أنه سيحيل المقترح إلى المحكمة العليا والجمعية الوطنية ومجلس الدولة للحصول على توصياتهم قبل اتخاذ "إجراء هيكلي" قريباً.

تعتمد ترينيداد على الغاز الفنزويلي لتعويض النقص في إمداداتها التي تغذي القطاع الصناعي، وهو العمود الفقري لاقتصادها الهش. لكن عندما أطلقت رودريغيز تهديدها أمس، قالت رئيسة وزراء ترينيداد كاملا برساد بيسيسار لوكالة الأنباء الفرنسية إن "مستقبل البلاد لا يعتمد على فنزويلا ولم يكن كذلك أبداً".

اتهمت رودريغيز حكومة ترينيداد بتبني "موقف عدائي" و"خطة حربية" ضد فنزويلا، من خلال "الانحياز إلى الأجندة العسكرية الأميركية".

أعلنت برساد بيسيسار في تصريحات سابقة ترحيبها بالهجوم الأميركي على مهربي المخدرات، داعية إلى "قتلهم بقسوة"، وهو ما أدى إلى عزل ترينيداد عن دول ناطقة بالإنجليزية في الكاريبي، التي تصر على إبقاء المنطقة "منطقة سلام".

تصاعدت اللهجة الفنزويلية مع تعزيز الولايات المتحدة الأميركية لحملتها العسكرية، التي استهدفت زوارق يُزعم أنها تُستخدم في تهريب المخدرات، واتهمت كلاً من مادورو والرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بتهريب الفنتانيل والكوكايين إلى أميركا.

وبحسب شبكة "سي بي إس نيوز"، عززت الولايات المتحدة الأميركية وجودها العسكري في جنوب الكاريبي، إذ رست مدمرة مزودة بصواريخ موجهة في ترينيداد أمس الأول.

استيراد الغاز من فنزويلا

كانت إدارة ترمب قد منحت ترينيداد مؤخراً تصريحاً محدوداً لاستيراد الغاز من فنزويلا، بعدما ألغت تصريحاً مماثلاً في أبريل الماضي. هذه التراخيص المتقطعة بين الإلغاء والإعادة هزّت ثقة ترينيداد، التي يعتمد اقتصادها على صادرات الغاز المسال والبتروكيماويات والأسمدة.

اقرأ أيضاً: ترمب ومادورو.. صراع قديم يتجدد في مياه فنزويلا ما القصة؟

جاءت تصريحات رودريغيز الأخيرة بعد اتهامات فنزويلية خلال عطلة نهاية الأسبوع لتراتيد بأنها تشارك في مؤامرة مدبرة لأسباب مزيفة مع الولايات المتحدة الأميركية لتدبير هجوم على أراضيها. 

قال مادورو لاحقاً إن حكومته اعتقلت مجموعة من المرتزقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، زعم أنهم "تلقوا تدريباً وتمويلاً من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية" وكانوا يخططون لتنفيذ "هجوم ذاتي" على المدمرة الأميركية "يو إس إس غرافيلي" التي رست في عاصمة ترينيداد أمس الأول. أوضح أن حكومته قدمت كل الأدلة إلى حكومة ترينيداد، وأن الأخيرة "أخذت علماً بها"، لكنه اتهم برساد بيسيسار بأنها تعمل "كأداة" للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة.

قالت رودريغيز إن مجلس إدارة شركة النفط الوطنية الفنزويلية "بيتروليوس دي فنزويلا" قرر اقتراح الإنهاء الفوري لاتفاق إطار التعاون في مجال الطاقة بين فنزويلا وترينيداد، الموقع خلال 2015 لمدة 10 سنوات، والذي جرى تجديده هذا العام لخمس سنوات إضافية.

منذ أوائل سبتمبر الماضي، أعلنت القوات الأميركية عن تنفيذ عشر هجمات على زوارق يُعتقد أنها مرتبطة بعمليات تهريب مخدرات، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً.

تصنيفات

قصص قد تهمك