أين تتجه بوصلة مبادرة مستقبل الاستثمار هذا العام؟

أتياس يدعو المستثمرين للمساهمة في "نهضة سوريا"

time reading iconدقائق القراءة - 3
المصدر:

الشرق

يشهد مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (FII9) هذا العام إعادة توجيهٍ لبوصلة أولوياته بعد دراسة أظهرت أن تكلفة المعيشة عادت لتكون الأولوية الأولى عالمياً، ما يعكس تركيز المرحلة المقبلة على الاستثمارات ذات الأثر الاجتماعي المباشر على حياة الناس، بحسب ريتشارد أتياس، الرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار". 

أتياس أكد في مقابلة مع "الشرق" أن مبادرة مستقبل الاستثمار تسعى لتشجيع المستثمرين على توجيه أموالهم نحو المشروعات التي تُحدث أثراً إيجابياً على المجتمعات، وليس فقط تلك التي تحقق أرباحاً سريعة. وأضاف أن بناء الثقة وتبادل المعرفة باتا من أهم أهداف المبادرة في ظل التغيرات العالمية الراهنة.

منذ انطلاق المؤتمر في 2017، تم توقيع عقود استثمارية فعلية بقيمة تفوق 200 مليار دولار في مجالات تشمل الذكاء الاصطناعي، الطاقة النظيفة، النقل، الخدمات اللوجستية، والتمويل. وفي نسخة 2024، تجاوزت قيمة الاتفاقيات 60 مليار دولار، بينما يتوقع المنظمون أن تكسر النسخة الحالية هذا الرقم مع ارتفاع عدد المشاركين من كبرى المؤسسات المالية العالمية.

اقرأ أيضاً: الشركة المنظمة لمبادرة مستقبل الاستثمار السعودية تخطط لطرح عام أولي

وتمثل مبادرة مستقبل الاستثمار منصة رفيعة المستوى تجمع قادة الحكومات، وصناع القرار في المؤسسات المالية، وكبرى الشركات العالمية، لبحث القضايا الاقتصادية الكبرى، وتبادل الرؤى حول التحديات المستقبلية، من التمويل المستدام إلى الذكاء الاصطناعي وتحول الطاقة.

استثمارات محتملة في إعمار سوريا

تطرّق أتياس إلى سوريا كمثال على الوجهات القادرة على تحقيق أثر إنساني وتنموي حقيقي، مشيراً إلى أن المؤتمر سيستضيف الرئيس الجديد لسوريا أحمد الشرع هذا العام. 

أضاف أن دعم المستثمرين لما وصفه بـ"نهضة سوريا"، أي عملية إعادة إعمارها، يمكن أن يخلق أثراً إيجابياً هائلاً على مستوى المنطقة، معتبراً أن هذا النوع من الاستثمارات يجسّد فلسفة "مبادرة مستقبل الاستثمار" القائمة على الاستثمار بغرض التنمية والاستدامة.

اقرأ أيضاً: السعودية وسوريا توقعان اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات

يأتي هذا في وقتٍ تعتزم سوريا إطلاق جولة ترويجية دولية خلال الأشهر القليلة المقبلة لجذب استثمارات جديدة من دول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة، في إطار جهودها لإعادة بناء اقتصادها المتضرر من الحرب.

كما اتفقت السعودية وسوريا، خلال انعقاد الطاولة المستديرة الاستثمارية المشتركة بين البلدين اليوم، على نقل التعاون الاستثماري المشترك من مرحلة التفاهمات إلى التنفيذ الفعلي، وتحويل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المعلنة بقيمة 6.4 مليار دولار إلى مشاريع قيد التنفيذ.

أشار أتياس إلى أن الاستثمار في البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والإسكان الميسّر يمثل جوهر التحول نحو استثمار أكثر تأثيراً في حياة الناس. وأوضح أن اختيار المشاريع الصحيحة في هذه القطاعات وتوجيه رأس المال نحوها يسهم في تعزيز النمو المتوازن محلياً وعالمياً.

تصنيفات

قصص قد تهمك