"إنتل": فصل وحدتي التصنيع والتطوير لا يزال أمراً غير محسوم

وحدتا التصنيع وتطوير المنتجات تعملان بشكل منفصل من الناحية التشغيلية، تحت إشراف وحسابات مختلفة

time reading iconدقائق القراءة - 4
لافتة تحمل شعار \"إنتل\" أمام المقر الرئيسي للشركة في سانتا كلارا، كاليفورنيا، الولايات المتحدة - بلومبرغ
لافتة تحمل شعار "إنتل" أمام المقر الرئيسي للشركة في سانتا كلارا، كاليفورنيا، الولايات المتحدة - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال ديف زينسنر المدير المالي لـ"إنتل" إن الفصل الرسمي بين وحدتي التصنيع وتطوير المنتجات بالشركة لا يزال أمراً غير محسوم، وسيقرر بشأنه الرئيس القادم لصانعة الرقائق الأميركية.

جاءت تصريحات زينسنر، الذي يشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي المؤقت بالمشاركة بعد إقالة بات غيلسنغر هذا الشهر، خلال مؤتمر "باركليز" للتكنولوجيا في سان فرانسيسكو أمس الخميس، حيث ظهر برفقة الرئيسة التنفيذية المؤقتة الأخرى ميشيل جونستون هولثاوس.

الصعوبات التي تواجهها "إنتل" في مجاراة منافسيها، إلى جانب تدهور وضعها المالي، أثارت تكهنات بأن الرئيس التنفيذي القادم قد يُجري تغييرات واسعة، منها فصل عمليات التصنيع عن تصميم المنتجات.

وقال زينسنر رداً على سؤال أحد المحللين "هذا سؤال مفتوح" لا يمكن الرد عليه اليوم.

وأشار إلى أن الوحدتين منفصلتان بالفعل من الناحية التشغيلية، مع اختلاف إدارة وحسابات كل منهما. وكان غيلسنغر، الذي قاد الشركة منذ عام 2021 وحتى الأسبوع الماضي، يرى أن من الأفضل إبقاء الوحدتين معاً.

الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة

من جانبها، أكدت جونستون هولثاوس أن تقنيات الإنتاج المتقدمة تشكل ميزة كبيرة لمنتجات "إنتل". وأضافت: "من الناحية العملية، هل من المنطقي فصل الوحدتين تماماً دون أي روابط؟ لا أعتقد ذلك، لكن شخصاً آخر هو من سيقرر".

ارتفعت أسهم "إنتل" بنسبة 3.3% لتصل إلى 20.78 دولار في بورصة نيويورك، بعد أن هوت حوالي 60% حتى إغلاق يوم الأربعاء.

خلال المؤتمر، أبدى المسؤولان التنفيذيان نهجاً أكثر حذراً مقارنة برسائل التفاؤل التي كان يروج لها غيلسنغر، مؤكدين أن إصلاح القدرة التنافسية للشركة ووضعها المالي يتطلب وقتاً. وأشارا إلى تحقيق تقدم في تصنيع رقائق الحاسوب الشخصي، لكن مع وجود تحديات في قطاع منتجات مراكز البيانات. كما أشارا إلى أن جهود التصنيع الخارجي للشركة، التي تشمل صنع رقائق للعملاء الخارجيين، تشكل تحدياً آخر.

تحول في نهج الإدارة

أوضح زينسنر أن الإدارة ستركز على تحقيق إنجازات فعلية بدلاً من الحديث عن "مؤشرات مبكرة للنجاح". وأضاف أن الشركة ستتوقف عن تقديم توقعات طويلة الأجل "لا معنى لها" بشأن القيمة الإجمالية للصفقات في قطاع التصنيع الخارجي.

من جانبها، قالت هولثاوس إن "إنتل" بحاجة لتعزيز الاستثمار في منتجاتها، مشيرة إلى استعداد الشركة لتحمل تراجع الأداء المالي على المدى القصير لضمان تقديم منتجات أكثر تنافسية على المدى الطويل.

منافسة شرسة

أقرت هولثاوس بأن شركة "إدفانسد مايكرو ديفايسز" (AMD) المنافسة تفوقت على إنتل في تقديم منتجات مراكز بيانات تلبي احتياجات عملائهم المشتركين. وأوضحت أن أولوياتها لعام 2025 تشمل وقف خسارة الحصة السوقية. وكجزء من إعادة الهيكلة التي جرت الأسبوع الماضي، تولت هولثاوس منصب الرئيس التنفيذي للمنتجات، مما يضعها في قلب جهود الشركة لاستعادة حصتها السوقية.

تعاني "إنتل" أيضاً في مجال مُسرعات الذكاء الاصطناعي، حيث تهيمن "إنفيديا". وتُقر هولثاوس بأن رقائق "غاودي" التي تنتجها "إنتل" صعبة الاستخدام. وأشارت إلى أن الشركة تعكف حالياً على تطوير رقائق رسومات عامة أوسع نطاقاً، ربما لن تكون الأفضل في البداية، لكن سيجري تحديثها سريعاً لتحسين أدائها وجعلها قادرة على المنافسة.

تصنيفات

قصص قد تهمك