بلومبرغ
غادر رئيس قطاع شركات الأسهم الخاصة في آسيا لدى صندوق استثمار يدير أصول معاشات التقاعد في كندا، وتوجه إلى العمل في أبوظبي، ضمن موجة تشهد مغادرة صانعي الصفقات في هونغ كونغ بسبب تراجع نشاط الصفقات، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
من المقرر أن يتولى فرانك سو منصب الرئيس العالمي لقطاع شركات الأسهم الخاصة في صندوق أبوظبي للتقاعد الشهر المقبل، وفق الأشخاص، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم كون المعلومات ليست علنية. وسيزيد المنصب الجديد من نطاق مسؤولياته، ليمتد من الإشراف على قطاع شركات الأسهم الخاصة في آسيا لدى الصندوق الذي يدير معاشات التقاعد في كندا إلى إدارة استثمارات رأس المال عالمياً.
ترك سو منصبه الشهر الماضي بعد 11 عاماً من العمل مع الصندوق الكندي، في واحدة من أبرز تنقلات مسؤولين كبار من شركة استثمار عالمية في هونغ كونغ إلى منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة. وتأتي مغادرته بعد قرار صندوق كندا للتقاعد بترقية كاتلين غوبلز لقيادة القسم العالمي لشركات الأسهم الخاصة خلفاً لـسوي كيم، الذي غادر بعد 17 عاماً من العمل مع الصندوق.
لم يردّ ممثّلو صندوق أبوظبي للتقاعد على طلبات التعليق. فيما أكد متحدث باسم صندوق الاستثمار الكندي مقيم في هونغ كونغ أن سو سيتولى دوراً جديداً في جهة ما مختلفة بعيداً عن الصندوق.
وقال المتحدث عبر البريد الإلكتروني: "لدينا فريق قوي في آسيا سيستمر في تطوير محفظتنا الاستثمارية المهمة في المنطقة".
توجه ما لا يقل عن 12 مصرفياً ومتخصصاً في مجالات الاستثمار إلى منطقة الشرق الأوسط خلال الـ18 شهراً الماضية، في ظل تراجع نشاط الصفقات في الصين، التي كانت تُعتبر السوق الأكثر نشاطاً في المنطقة.
ودفعت التوقعات الاقتصادية المتدهورة وارتفاع تكلفة الديون وتقلب الأسواق العامة ( البورصات) الصناديق إلى تقليص أنشطتها، مما أدى إلى استمرار ركود الصفقات الذي بدأ في عام 2022، حسب دراسة أجرتها "بين آند كومباني" (Bain & Co) عن الأسهم الخاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خلال عام 2024.
من ضمن الشخصيات البارزة التي غادرت منصبها، جيفري لاي، المدير الإداري السابق لقطاع شركات الأسهم الخاصة لدى "بي أو سي انترناشيونال هولدنغز" (BOC International Holdings)، الذي ترك هونغ كونغ العام الماضي للانضمام إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بهدف مساعدته في تأسيس شركة فرعية جديدة، ويشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي للشركة الجديدة.
بدأت الشركة الجديدة في تعزيز عمليات التوظيف خلال سبتمبر الماضي، وعينت نحو 6 مديرين من هونغ كونغ منذ ذلك الحين، حسب شخص مطلع على الأمر.
في المقابل، قلص صندوق كندا للتقاعد استثماراته في الصين. وانخفضت نسبة استثماراته باليوان الصيني إلى النصف خلال عامين فقط، إلى 5% من الأصول حتى 31 مارس، بعد أن كانت 10% في عام 2022.