الشرق
وقعت شركة "أكوا باور" السعودية اتفاقيات بقيمة 10 مليارات دولار في مجالات الطاقة المتجددة وتحلية المياه لمشروعات داخل المملكة وفي أوزبكستان والسنغال، بحسب تصريحات العضو المنتدب رعد السعدي.
السعدي أوضح، خلال مقابلة مع "الشرق" على هامش مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" المنعقد في الرياض، أن الاتفاقيات تشمل مشروعاً للطاقة المتجددة في المملكة بالتعاون مع عملاقة الطاقة "أرامكو" و"صندوق الاستثمارات العامة".
تستثمر "أكوا باور" في مشاريع متعددة بالطاقات المتجددة ومحطات توليد الكهرباء وأخرى لتحلية ومعالجة المياه في السعودية ودول عدة، منها مصر وتركيا والمغرب وإندونيسيا ودول آسيوية وأفريقية أخرى.
وأعلنت الشركة على منصة "إكس" توقيع إتفاقيات تمويل لخمسة مشاريع طاقة شمسية بالشراكة مع شركة "بديل" التابعة للصندوق السيادي و"أرامكو"، بهدف توليد 12 غيغاواط، ضمن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة في إطار من التزام صندوق الاستثمارات العامة لتطوير 70% من مستهدف المملكة لتوليد الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
توسع في أنشطة تحلية المياه
السعدي أوضح أن الشركة تولي اهتماماً كبيراً في الفترة الحالية هو مشروعات تحلية المياه مع تركيزها في الفترة الماضية على الهيدروجين الأخضر.
وأضاف أن الشركة توسعت خلال الفترة الماضية في أنشطة تحلية المياه خارج منطقة الخليج بعد تراجع التكلفة بفضل كفاءة استخدام الطاقة والاعتماد على تكنولوجيا التناضح العكسي.
"سمح لنا ذلك بالتوقيع في أذربيجان والسنغال وفي الفترة المقبلة سنكون في بعض الدول غير التقليدية في مجال تحلية المياه خاصة في أفريقيا" على حد قول العضو المنتدب.
وأشار إلى أن الصين وماليزيا من الأسواق التي تهتم بها الشركة كثيراً، حيث أجرت دراسات للسوق الصينية على مدى نحو عامين، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة بلورة هذه الدراسات.
دور رئيسي للطاقة والمياه في سوريا
وحول مشاركة "أكوا باور" في جهود إعادة إعمار سوريا، أكد السعدي على أهمية ذلك مسلطاً الضوء على الدور الرئيسي الذي ستلعبه الطاقة والمياه في المرحلة المقبلة الذي سيكون أساساً لبناء القدرات الصناعية والسياحية والزراعية.
كانت الشركة وقعت، على هامش معرض دمشق الدولي في أغسطس الماضي، اتفاقية مع وزارة الطاقة السورية لإجراء الدراسات اللازمة لتطوير مشروعات في مجال الطاقة المتجددة، تشمل إنشاء محطات للطاقة الشمسية بقدرة تصل إلى 1000 ميغاواط، ومحطات لطاقة الرياح بقدرة 1500 ميغاواط.
اقرأ أيضاً: السعودية وسوريا توقعان اتفاقية و6 مذكرات لتعزيز التعاون في الطاقة
كما تتضمن الاتفاقية تقييم المحطات القائمة ضمن النظام الكهربائي السوري، وتقديم العروض لإعادة تأهيلها أو تطويرها، إضافة إلى تنفيذ دراسة فنية لتقييم الشبكة الكهربائية واستقرارها، وتحديد مزيج الطاقة الأمثل لتوليد الكهرباء.
وقال السعدي "تركيزنا في الفترة المقبلة سيكون على الطاقة ثم المياه. نحن في نقاش منذ يونيو مع سوريا حول تنفيذ مشاريع لا تزال تحت الدراسة مع مناقشة حجم المشروعات بناءً على احتياج الدولة".





