
الشرق
تركّز ملكية الشركات السعودية في أيدي كبار المساهمين نموذج ينظر إليه المستثمرون الأجانب بإيجابية، نظراً لأنه يوفر استقراراً في القرارات الإدارية واستمرارية في القيادة على المدى الطويل، بحسب رئيس هيئة السوق المالية السعودية محمد القويز.
القويز قال خلال مشاركته في مؤتمر "الحوكمة القانونية لأعمال مجالس إدارات الشركات"، إن التركز المرتفع للملكية بالشركات المدرجة في السوق السعودية، مع حيازة كبار المساهمين النسبة الأكبر من القوة التصويتية داخل الشركات، تمنح السوق قدراً من الاستقرار، لأن وجود مساهم رئيسي يقود الشركة على المدى الطويل يجعل مصالحه مرتبطة بها، ويعزز من وضوح توجهها الاستراتيجي.
جهود السعودية لجذب المستثمرين الأجانب
تعكف السعودية على جذب المستثمرين الأجانب لتعميق سوقها المالية، واستقطاب رأس المال العالمي. ويُنتظر أن تشهد الأسهم السعودية تدفقات أجنبية قوية بفعل توقعات برفع سقف الملكية الأجنبية في الشركات المدرجة في السوق.
وأوضح القويز أن المستثمرين الأجانب نظروا إلى هذه الظاهرة بإيجابية عند فتح السوق أمامهم، معتبرين أن وجود مساهم رئيسي يرسخ الاستقرار ويقلل من المضاربات قصيرة الأجل. لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن هذا التركز قد ينطوي على تحدٍّ يتمثل في احتمال انفراد كبار الملاك باتخاذ القرارات الاستثمارية، على حساب صغار المساهمين.
هيئة السوق المالية السعودية تفرض حوكمة صارمة
وأوضح القويز أن هيئة السوق المالية تعاملت مع هذه الخصوصية من خلال إطار حوكمة صارم يُعدّ من بين الأكثر تشدداً عالمياً في حماية المساهمين الأقلية ومنع الانتفراد بالرأي داخل مجالس الإدارات، وفرض متطلبات الاستقلالية والتعامل مع الأطراف ذوي العلاقة.
سجّل شراء الأجانب للأسهم السعودية في سبتمبر مستوى شهرياً غير مسبوق عند 40% من إجمالي المشتريات، ما يعكس تنامي الاهتمام الدولي ببورصة الرياض، وسط جهود مستمرة لإصلاح قواعد الملكية في الشركات المدرجة، بحسب "بلومبرغ إنتليجنس".





