
الشرق
تتجه شركة التعدين العربية السعودية (معادن) إلى ترسيخ موقعها في صناعة إنتاج الذهب، مع قرارها بالمضي قدماً في تطوير منجم الرجوم للذهب، الذي يُتوقع أن يُنتج نحو 3.6 مليون أونصة من المعدن النفيس خلال 12 عاماً، بمعدل سنوي 300 ألف أونصة.
ويأتي المشروع ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز استثمارات الشركة في المعدن النفيس، تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى رفع مساهمة التعدين في الناتج المحلي وتنويع القاعدة الاقتصادية.
عقد بقيمة 391 مليون ريال
أكملت "معادن" اليوم الخميس توقيع عقد خدمات الهندسة والمشتريات وإدارة الإنشاءات مع بكتل العربية السعودية (سابكو) وبكتل أستراليا، بقيمة 391.1 مليون ريال سعودي (104.3 مليون دولار). وتمتد مدة العقد إلى 39 شهراً، على أن يظهر الأثر المالي للمشروع بعد الانتهاء من أعمال الإنشاء وبدء التشغيل الفعلي، بحسب إفصاح الشركة المملوكة لـصندوق الاستثمارات العامة السعودي بنسبة 64% تقريباً، على موقع السوق المالية السعودية "تداول".
جزء من توسع أكبر في إنتاج الذهب
يُمثل مشروع الرجوم إضافة مهمة لمحفظة أصول "معادن" التي تشمل خمسة مناجم ذهب أخرى، منها الدويحي، والأمار، وبلغة والصخيبرات، ومهد الذهب، ومشروع منصورة ومسرة.
وخلال عام 2024، حققت الشركة مستوى قياسياً في إنتاج الذهب بلغ 494 ألف أونصة، بزيادة 21% على أساس سنوي، في مؤشر على الزخم المتزايد في عملياتها التعدينية.
مضاعفة الإنتاج بحلول 2030
تخطط "معادن" لمضاعفة إنتاج الذهب بحلول عام 2030، وتوسيع استثماراتها في المعادن الاستراتيجية، بما في ذلك النحاس والمعادن النادرة. وكشف الرئيس التنفيذي بوب ويلت لصحيفة "فايننشال تايمز" الشهر الماضي أن الشركة تعتزم إنفاق نحو 2.5 مليار دولار سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة لتعزيز عملياتها في هذه القطاعات.
التعدين محرك تنويع اقتصادي
تسعى المملكة إلى الاستفادة من مواردها المعدنية التي تتجاوز قيمتها 9.4 تريليون ريال، وتشمل أكثر من 45 نوعاً من المعادن، من بينها الذهب والزنك واليورانيوم. وتهدف الاستراتيجية الوطنية للتعدين إلى زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي، وتوليد وظائف نوعية للمواطنين، وتعزيز القدرة الإنتاجية والتصنيعية.
كما سجلت رخص التعدين ارتفاعاً لافتاً لتصل إلى 2401 رخصة بنهاية عام 2024، ما يعكس النشاط المتسارع في هذا القطاع الحيوي، بحسب تقرير رؤية 2030 لعام 2024.





