"السيف غاليري" السعودية تراهن على سوق "الشراء الآن والدفع لاحقاً"

تسعى شركة "السيف غاليري" للاستفادة من النمو السريع في سوق “اشترِ الآن وادفع لاحقاً” بالسعودية، فيما تعمل على تنويع مصادر دخلها وتعزيز أرباحها بعد عامين من الأداء المتقلب منذ إدراجها في سوق الأسهم.

وفي مقابلة مع "الشرق" قال الرئيس التنفيذي أحمد السلطان إن المبيعات عبر خدمة الدفع الآجل شكلت نحو 14% من إجمالي المبيعات البالغة 207 ملايين ريال خلال الربع الثالث من 2025، مشيراً إلى أن هذا النوع من التمويل أصبح عنصراً أساسياً في نمو قطاع التجزئة.

نمو سوق "اشترِ الآن وادفع لاحقاً"

وتُقدّر بيانات "موردور إنتليجنس" حجم سوق “اشترِ الآن وادفع لاحقاً” في المملكة بنحو 5 مليارات دولار حالياً، مع توقعات بارتفاعها إلى قرابة 7 مليارات دولار بحلول عام 2030، مدفوعة بتسارع التحول الرقمي وزيادة الاعتماد على المدفوعات الإلكترونية التي تجاوزت 79% من إجمالي التعاملات في 2024.

تسعى "السيف غاليري"، التي لم تحقق نمواً في أرباحها إلا خلال هذا العام منذ إدراجها في سوق الأسهم السعودية بنهاية عام 2022، إلى تنويع مصادر الإيرادات وتعزيز الكفاءة التشغيلية، بدفع من توسّع القنوات الرقمية واعتماد حلول التمويل المرن، بحسب السلطان.

سجلت شركة تجارة التجزئة نمواً بنسبة 43.7% في مبيعاتها عبر الإنترنت خلال الربع الثالث على أساس سنوي، مدفوعة بتوسّع القنوات الرقمية وارتفاع الطلب على المنتجات المنزلية. ورغم استمرار ارتفاع تكاليف استقطاب العملاء بسبب المنافسة الإعلانية، أشار السلطان إلى أن معدلات الإرجاع بقيت في حدودها الطبيعية، مما ساعد في امتصاص جزء من تلك التكاليف.

يتماشى هذا التوجه مع الأهداف الوطنية للتحول نحو اقتصاد غير نقدي، بعد أن تجاوزت المدفوعات الإلكترونية 79% من إجمالي التعاملات في المملكة عام 2024، والتي بلغ عددها 12.6 مليار عملية.

اقرأ أيضاً: كيف تتغير تطبيقات "اشتر الآن وادفع لاحقاً" مع نضجها؟

نظرة حذرة

على صعيد الأداء المالي، ارتفع صافي الربح بنسبة 50% على أساس سنوي إلى 13 مليون ريال في الربع الثالث من 2025، وتُعزو الإدارة هذه النتائج إلى مزيج من العوامل تشمل تنويع السلع والعلامات الخاصة والتوريد المباشر من المصنعين، مما ساعد في تحسين هوامش الربحية واستقرار التكاليف.

اقرأ أيضاً: كيف تتغير تطبيقات "اشتر الآن وادفع لاحقاً" مع نضجها؟

ويتوقّع السلطان استمرار الزخم الإيجابي في الربع الأخير من العام، مدعوماً بطرح منتجات موسمية جديدة وحملات تسويقية تستهدف تعزيز الحصة السوقية، لكنه أشار إلى أن التوترات الجيوسياسية وتقلبات أسعار الشحن العالمية تظلّ من أبرز التحديات التي تواجه القطاع.

وقال إن الشركة تعمل على التخفيف من هذه المخاطر عبر تنويع مصادر التوريد ومراقبة الإنفاق للحفاظ على هوامش الربحية.