الشرق
حققت شركة "المتقدمة للبتروكيماويات" السعودية أرباحاً فصلية أعلى من متوسط التوقعات خلال الربع الثالث من 2025، بدعم من زيادة المبيعات، وانخفاض أسعار اللقيم (المادة الأولية التي تستخدمها في عمليات الإنتاج).
قال ممدوح العُمري، الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة مع "الشرق"، إن الشركة بدأت تشغيل مصنعيها الجديدين منتصف يوليو، ونجحت في الوصول إلى الطاقة التصميمية بنهاية الربع الثالث من 2025، وهو ما أدى إلى زيادة الكميات المبيعة بنسبة 82% خلال الفصل السابق.
بلغ صافي ربح الشركة المتخصصة في إنتاج مادة البولي بروبلين 72 مليون ريال بنمو 56.5%، متجاوزاً توقعات المحللين البالغة 51.5 مليون ريال، بحسب "بلومبرغ".
وأوضح أن هذه التوسعة ستنعكس على أداء الشركة خلال الربع الرابع، من خلال زيادة كميات المبيعات، ورفع الطاقة التشغيلية في مصنعي البولي بروبيلين و"PDH" إلى أكثر من 100%.
وأشار إلى أن المصنعين الجديدين حققا أرباحاً منذ الربع الأول لتشغيلهما، ما يعكس الكفاءة التشغيلية، متوقعاً أن تكون نتائج الربع الرابع أفضل من الثالث.
أزمة الأسعار العالمية
ينمو الطلب العالمي على البولي بروبيلين بنحو 3% إلى 4% سنوياً، فيما يبلغ الإنتاج العالمي 87 مليون طن، وفق العمري.
وأشار إلى أن الشركة لم تواجه تحديات في الطلب، إنما في أسعار البيع. وأوضح أن هوامش الربح خلال عامي 2025 و2026 ستكون متقاربة بسبب تحول الصين من مستورد إلى مصدر، بعد زيادة صادراتها من 450 ألف طن إلى 2.5 مليون طن في عام 2024، مما ضغط على الأسعار عالمياً. وأشار إلى الشركة تعمل على التحول نحو منتجات بولي بروبيلين متخصصة ذات هوامش أعلى وأسواق أقل تنافساً، خاصة في أوروبا.
التوسع في أوروبا وتوقيع عقود طويلة الأجل
كشف العُمري أن الشركة افتتحت مؤخراً فرعاً جديداً في أوروبا تحت اسم "المتقدمة للتسويق العالمي"، لدعم التوسع في السوق الأوروبية. كما بدأت مناقشات لعقود طويلة الأجل، إلى جانب العقود القائمة لمصنعها الحالي.
ودعم الأرباح أيضاً انخفاض أسعار البروبان والبروبيلين الذي تشتريه الشركة لتصنيع منتجاتها، وفق إفصاح الشركة.
قال العمري إن الفرق في الهوامش ناتج من أسعار المنتج النهائي لا من كلفة اللقيم، مؤكداً أن التحول من منتج "هومو بوليمر" إلى "كوبوليمر" سيوفر قيمة مضافة بفضل الأسعار الأعلى والطلب الأوروبي المتنامي.
كما لم تسجّل الشركة أي خسائر من حصتها في شركة "إس كيه أدفانسد" خلال الربع الثالث من 2025، بعد أن كانت قد تكبدت خسائر بلغت 30 مليون ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي، نتيجة تسجيل مخصص انخفاض في قيمة الاستثمار آنذاك.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، قفزت أرباح الشركة بنسبة 676% على أساس سنوي لتصل إلى 225 مليون ريال.
تتمثل أهداف الشركة لعام 2026 على أربعة محاور رئيسية، وهي زيادة الطاقة الإنتاجية وإنتاج منتجات جديدة ذات قيمة مضافة أعلى، وترشيد النفقات الثابتة والمتغيرة، وتخفيض الديون، وإعادة توزيع الأرباح، ثم دراسة فرص استثمارية جديدة، وفق العمري.





