
بلومبرغ
يرى مايكل روبرتس، رئيس الخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات في مجموعة "إتش إس بي سي" (HSBC Holdings) أن مستقبل المصرف البريطاني يكمن في آسيا والشرق الأوسط؛ حيث تتركز الثروات وتتدفق رؤوس الأموال بين هاتين المنطقتين.
قال في مقابلة مع تليفزيون "بلومبرغ" يوم الإثنين: "تضم المنطقتان كميات هائلة من رأس المال"، وهذا اتجاه أساسي ومستدام. وأضاف: "اللافت هو حجم الأموال في الشرق الأوسط، وهذا ما كنا نقلّل من شأنه. نحن نشهد إعادة ترتيب لتدفقات رؤوس الأموال العالمية".
اقرأ المزيد: "HSBC" يوجه بوصلته نحو آسيا والشرق الأوسط ضمن إعادة هيكلة شاملة
كان المصرف، ومقره الرئيسي في لندن، أتمّ مؤخراً أوسع عملية إعادة هيكلة منذ أكثر من عقد، حيث انسحب خلالها من أنشطة الاستثمار المصرفي في الأميركتين وأوروبا لصالح آسيا والشرق الأوسط. وأدت تلك الخطوة إلى تقليص مئات الوظائف، ورحيل عدد من كبار التنفيذيين، وتبسيط هياكل الإدارة.
الاقتراب من انتهاء المرحلة الأولى من إعادة الهيكلة
أقرّ روبرتس أن أمام "إتش إس بي سي" خطوات أكثر وأصعب، لافتاً إلى أن المصرف لم يكن يوماً ضمن فئة أكبر البنوك الاستثمارية العالمية، واعتبر أن التحول الذي شهده خلال فترة وجيزة قد يكون الأكبر في تاريخه.
قال: "سنحقق وفورات في التكاليف التي وضعناها نصب أعيننا. أما في السنة الثانية، فسيكون التركيز أكبر على التبسيط– ليس فقط من حيث الكفاءة وخفض النفقات، بل كي نصبح أيضاً بنكاً أفضل، وأكثر سرعة في الاستجابة وأعلى مرونة. والكثير من ذلك يحتاج إلى وقت طويل".
طالع أيضاً: "HSBC" يخطط لجولة خفض وظائف جديدة بقيادة جورج الحداري
أضاف أن المرحلة الأولى من عملية إعادة الهيكلة، والمتمثلة في التغيير التنظيمي، توشك على الانتهاء.
فيما يتعلق بأنشطة المصرف في الأسواق الخاصة، أوضح روبرتس أن جزءاً من إعادة الهيكلة تمثل في توحيد عمليات الائتمان الخاص تحت مظلة واحدة.





