البنك الدولي: 4 تحديات تعيق تقدم التعليم في الخليج

البنك يوصي بضخ استثمارات كبيرة في التعليم عالي الجودة لتمكين رأس المال البشري

المقر الرئيسي لمجموعة البنك الدولي في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة
المقر الرئيسي لمجموعة البنك الدولي في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

رغم تحّسن نتائج تعلم الطلاب في دول الخليج، إلا أن أداء المنطقة جاء دون المعايير الدولية، ما يؤكد الحاجة إلى استثمارات كبيرة في التعليم عالي الجودة لتمكين رأس المال البشري، بحسب البنك الدولي.

البنك أشار في تقرير جديد إلى أن التقدم المنشود يصطدم بـ4 عوامل هي تفضيل الشهادات على المهارات، وأساليب التدريس قديمة، ومركزية صنع القرار، ومقاومة التحديث.

وأضاف أن "معالجة هذه القضايا تتطلب استراتيجيات هادفة تركز على المهارات الأساسية منذ مرحلة الطفولة المبكرة، وتعزز فعالية المعلِّم، وتستخدم تقييمات التعلم لتصميم سياسات ناجعة".

رصدت الموازنة السعودية للعام الحالي 195 مليار ريال للإنفاق على التعليم، ليستحوذ القطاع على رابع أكبر حجم إنفاق بعد الإنفاق العسكري، والبنود العامة، والصحة والتنمية الاجتماعية.

أما الإمارات فخصصت في موازنة العام 2024 نحو 10 مليارات درهم (2.7 مليار دولار) للإنفاق على التعليم العام والجامعي، وهو ثاني أكبر القطاعات إنفاقاً بعد قطاع الشؤون الحكومية.

تقدم السعودية والإمارات وقطر

يظهر التقدم في تعلم القراءة والرياضيات والعلوم في التعليم الثانوي تطورات متباينة بين ثلاث من دول مجلس التعاون الخليجي: السعودية والإمارات وقطر، بحسب تقرير البنك الدولي.

اقرأ أيضاً: الميزانية السعودية لعام 2024 في 5 رسوم بيانية

تابع التقرير أنه وفقاً لمقياس برنامج تحصيل الطلاب الدوليين (PISA)، أظهرت قطر تحسينات ملحوظة في التعلم في جميع المواد الثلاثة بين 2006 و2022، أما في الإمارات، فبقيت درجات الرياضيات مستقرة نسبياً، لكن البلاد شهدت انخفاضاً في درجات القراءة والعلوم. وعلى العكس من ذلك، شهدت المملكة العربية السعودية انخفاضاً طفيفاً في درجات القراءة بين عامي 2018 و2022، ولكن لوحظ تقدم ثابت في تعلم الرياضيات والعلوم بين الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 15 عاماً.

الاستثمار بالتعليم

يشهد قطاع التعليم في الإمارات والسعودية خصوصاً نشاطاً استثمارياً، وتم الإعلان هذا العام عن عدة مشاريع في هذا المجال، من بينها صندوق كشفت عنه "إي إف جي هيرميس" في مارس يستهدف جمع 300 مليون دولار، لإقامة مشروعات تعليمية في دول الخليج، مع التركيز على السوق السعودية.

اقرأ أيضاً: "ألف للتعليم" تسعى لجمع 515 مليون دولار من طرح أسهمها في أبوظبي

ومن المتوقع أن ينمو عدد سكان السعودية بأكثر من 8 ملايين نسمة حتى 2030، بما سينعكس نمواً بعدد طلاب المدارس بنحو 1.9 مليون طالب جديد، بحسب تقرير أصدرته شركة "كوليرز" في ديسمبر الماضي.

في الإمارات، أعلنت شركة "تعليم القابضة" الإماراتية في أبريل استثمار 750 مليون درهم في بناء 4 مدارس جديدة في دبي وأبوظبي، فيما تستعد مزودة حلول التعليم الذكي الإماراتية "ألف للتعليم" لطرح أسهمها في سوق أبوظبي للأوراق المالية.