شركة تصميم الرقائق البريطانية الناشئة تعتزم وقف مبيعاتها في بكين وتسريح موظفين

"غرافكور" منافسة إنفيديا تنسحب من الصين بسبب قيود أميركا

آلة تصنيع الرقائق الإلكترونية. - المصدر: بلومبرغ
آلة تصنيع الرقائق الإلكترونية. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعتزم شركة تصميم الرقائق البريطانية "غرافكور" (.Graphcore Ltd) تسريح معظم موظفيها، ووقف مبيعاتها في الصين، ما يمثل انتكاسة أخرى لشركة ناشئة اشتهرت يوماً ما بكونها منافسة محتملة لشركة "إنفيديا" (.Nvidia Corp).

أكدت الشركة هذا القرار، مشيرة إلى قيود التصدير الأخيرة التي تفرضها الولايات المتحدة للحد من بيع التكنولوجيا إلى الصين. قال متحدث باسم الشركة في رسالة بالبريد الإلكتروني: "للأسف، القرار يعني أننا سوف نقلّص أعمال الشركة بشكل كبير في الصين". ورفضت الشركة الإفصاح عن عدد الموظفين الذين سيطالهم قرار التسريح.

تقوم "غرافكور"، التي تأسست في عام 2016، بتصميم أشباه الموصلات المخصصة لدعم برامج الذكاء الاصطناعي. ضخ المستثمرون أموالاً في الشركة الناشئة سعياً منهم لإيجاد بديل مؤثر لـ"إنفيديا"، التي يزداد الطلب على أجهزتها. وفي عام 2020، جمعت "غرافكور" 222 مليون دولار بتقييم عند 2.8 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أكثر الشركات الناشئة الواعدة في المملكة المتحدة.

لكن الشركة، ومقرها في بريستول بإنجلترا، واجهت تحديات للحصول على قوة جذب تجارية. وانخفضت إيراداتها بـ46%، وارتفعت خسائرها بـ11% لتصل إلى 204.6 مليون دولار في عام 2022، وفقاً لأحدث أوراق إيداع الشركة. وفي أكتوبر الماضي، كشفت الشركة عن أنها بحاجة إلى جمع الأموال لمواصلة أنشطتها. لم تعلن "غرافكور" عن أي تمويل منذ ذلك الحين.

ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" في وقت سابق من العام الجاري أن شركة رأس المال الجريء "سيكويا" (Sequoia)، وهي واحدة من أبرز داعمي "غرافكور"، تخارجت بالكامل من الشركة.

سوق نمو محتملة

كان نايجل تون، الرئيس التنفيذي لـ"غرافكور"، أشار سابقاً إلى الصين باعتبارها سوقاً محتملاً لنمو الشركة، خاصة أن قيود الحرب التجارية عرقلت قدرة "إنفيديا" على تحقيق مبيعات في الصين. وفي مؤتمر "بلومبرغ تكنولوجي" الذي عُقد بلندن في أكتوبر الماضي، قال "تون" إن المبيعات من الصين تمثل "حوالي 20% إلى 25%" من أعمال شركته.

قال المتحدث باسم "غرافكور": "في أسواق أخرى، لا تزال هناك حاجة متزايدة إلى حوسبة الذكاء الاصطناعي، وتتعاون غرافكور مع العملاء في جميع أنحاء العالم لتلبية طلبهم للحصول على بديل قوي وفعال من حيث التكلفة لوحدات معالجة الرسومات"، في إشارة إلى شرائح الرسومات القوية التي تصنعها "إنفيديا" وغيرها من الشركات.

ركزت قيود التصدير الأميركية في المقام الأول على تقليص وصول الصين إلى الرقائق المتطورة، وغيرها من المعدات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك