ألغى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شرط دفع ثمن الغاز الطبيعي الروسي عبر "غازبروم بنك"، مما خفف المخاوف من أن العقوبات الأميركية المفروضة على المصرف قد تؤدي إلى توقف مبكر للإمدادات.
"يُسمح الآن للمشترين، بما في ذلك من الاتحاد الأوروبي، بالسداد عبر بنوك أخرى"، وفق ما ورد بمرسوم نُشر يوم الخميس. وبعد نشر هذه الأنباء، انخفضت أسعار الغاز في أوروبا 2.3%.
فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي عقوبات على "غازبروم بنك" في إطار سعيها لتكثيف الجهود لمعاقبة موسكو على حربها في أوكرانيا. وأثارت هذه الخطوة خطر انقطاع تدفقات الغاز المتبقية إلى أوروبا من روسيا، كما حذرت دول مثل المجر من أنها (أي العقوبات) تشكل خطراً على أمن الطاقة.
أهمية مصرف "غازبروم بنك"
المنطقة تتأهب بالفعل للتوقف المحتمل لتدفقات الغاز الروسي عبر أوكرانيا، مع انتهاء اتفاقية مرور الوقود بين موسكو وكييف في نهاية العام وعدم وجود بديل في الأفق. وتسببت فترات الطقس البارد والرياح في استنزاف المخزونات بشكل أسرع من المعتاد حتى الآن في موسم التدفئة الحالي، لدرجة أن الاضطرابات الصغيرة أثارت توترات في سوق الغاز في أوروبا، وسط تقييم التجار للتوقعات لبقية فصل الشتاء.
وفي 2022، غيّر بوتين طريقة قبول شركة الغاز الكبرى، "غازبروم"، المدفوعات من المشترين الأوروبيين، إذ طالب بالسداد بالروبل عبر "غازبروم بنك". في نفس العام، تم وقف التدفقات إلى بولندا وبلغاريا لرفضهما الامتثال، لكن سلوفاكيا والمجر ما زالتا تحصلان على الغاز الروسي. وتجدر الإشارة إلى أنه تم استثناء البنك من جولات العقوبات السابقة نظراً لأهميته لإمدادات الطاقة الأوروبية.
ومنذ فرض القيود، تبحث البلدان المتضررة عن حلول لهذه الأزمة.
"بوتين حريص على مواصلة الصادرات إلى أوروبا بشروط مرنة. ولكن الفارق الذي سيحدثه هذا بالنسبة للمشترين الأوروبيين ليس واضحاً"، وفق جوناثان ستيرن، زميل باحث متميز في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة.
وأغلقت العقود الآجلة الهولندية لأقرب شهر استحقاق، وهو مؤشر الغاز الأوروبي، منخفضة 1.1% عند 46.55 يورو للميغاواط/ساعة يوم الخميس.
