قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، إن وجود قوات إسرائيلية في الأراضي السورية، هو خطوة "محدودة ومؤقتة"، تهدف إلى ضمان أمن إسرائيل خلال حالة الارتباك عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وأعلنت إسرائيل أنها استولت على أراض سورية، يوم الإثنين بعد ساعات من سيطرة قوات المعارضة المسلحة على العاصمة السورية دمشق، عقب 11 يوماً من بدء عملية أسمتها ردع العدوان بقيادة هيئة تحرير الشام التي تتمركز في مدينة إدلب شمال غرب سوريا.
وأفادت وسائل إعلام سورية، الاثنين، بشن ضربات إسرائيلية جديدة في درعا بجنوب سوريا، على مبان يعتقد أنها مخازن أسلحة تابعة لنظام بشار الأسد.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، بأن مقاتلات من سلاح الجو قصفت 100 موقع في سوريا على مدار الأحد، بزعم أنها تعود إلى "مستودعات أسلحة".
الأسد لاجئاً في موسكو
قالت وكالات أنباء روسية نقلاً عن مصدر بالكرملين، الأحد، إن بشار الأسد في العاصمة الروسية موسكو. وذكرت وكالة "تاس" الروسية، أن موسكو منحت الأسد وأسرته "حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية".
البيان رقم 1
تجمع الآلاف من المواطنين السوريين في ساحة رئيسية في دمشق وهتفوا للحرية صباح الأحد 8 ديسمبر. من جهتها، أعلنت فصائل المعارضة المسلحة السيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون في دمشق، وقطعت البث.
وعقب ذلك، بث التلفزيون الرسمي السوري، صباح الأحد، إعلاناً ظهر فيه 9 أفراد تلوا ما قالوا إنه البيان رقم 1 من "غرفة عمليات فتح دمشق".
وأعلن في البيان: "تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد، وإطلاق سراح جميع المعتقلين المظلومين في سجون النظام". ودعت "غرفة عمليات فتح دمشق" إلى الحفاظ على جميع ممتلكات الدولة السورية الحرة.
الجولاني: المؤسسات العامة ستظل تحت إشراف "رئيس الوزراء السابق" حتى تسليمها رسمياً
أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بياناً، طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها "ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً".
وقال الشرع في البيان: "إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يُمنع منعاً باتاً الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسمياً، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء".
من جهته، قال رئيس الحكومة السورية في نظام بشار الأسد محمد غازي الجلالي، إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب السوري. وأضاف الجلالي، أنه سيظل في منزله، وأبدى استعداده لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة.
ودعا الجلالي في كلمة، صباح الأحد، إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة "التي هي ملك للجميع". وأظهرت مشاهد متداولة، صباح الأحد، وصول فصائل المعارضة المسلحة إلى القصر الجمهوري في دمشق.
تابع تفاصيل أحداث سقوط الأسد لحظة بلحظة بالضغط هنا
بدأت المعارضة تحركاتها يوم 27 نوفمبر الماضي من قبل مجموعة "إدارة العمليات المشتركة"، في ريف حلب الغربي، ثم توسعت إلى مدن سورية أخرى. وفي اليوم التالي، قطعت المعارضة الطريق الدولي بين دمشق و"حلب" التي تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا، بعد اشتباكات مع الجيش السوري.
وعقب اشبتاكات بين الجانبين، ظهر الجولاني في مقطع فيديو عند قلعة حلب لتعلن المعارضة سيطرتها على المدينة. وعقب ذلك، أعلنت المعارضة سيطرتها على "حماة" وهي رابع أكبر مدينة في سوريا.
وأمس أعلنت العمليات المشتركة عن السيطرة على مدينة درعا في الجنوب، وسط تواصل الاشتباكات في ريفي حماة وحمص.
نهب البنك المركزي وتقلبات الليرة
شهد مصرف سورية المركزي عمليات نهب، فيما شهدت الليرة السورية تقلبات شديدة، وتفاوتاً كبيراً في الأسعار بين المحافظات بعد سقوط نظام الأسد.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون أشخاصاً يخرجون مسرعين من البنك محملين بأكياس قيل إنها مليئة بالنقود، فيما ظهر حاكم مصرف سورية المركزي، محمد عصام هزيمة، في فيديو من داخل البنك، أكد فيه أنه تم نهب بعض الأموال وبعد مجيء قوات المعارضة المسلحة تم استعادة جزء منها وتم تأمين الوضع الأمني للبنك
السعودية تعرب عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري
أعربت السعودية، الأحد، عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري الشقيق وحقن الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها.
وأضافت وزارة الخارجية السعودية عبر منصة "إكس": "تؤكد المملكة وقوفها إلى جانب الشعب السوري وخياراته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا لتدعو إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها، بما يحميها من الانزلاق نحو الفوضى والانقسام، كما تؤكد دعمها لكل ما من شأنه تحقيق أمن سوريا واستقرارها بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها".
ودعت السعودية "المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب السوري والتعاون معه في كل ما يخدم سوريا ويحقق تطلعات شعبها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ومساندة سوريا في هذه المرحلة بالغة الأهمية لمساعدتها في تجاوز ويلات ما عانى منه الشعب السوري خلال سنين طويلة راح ضحيتها مئات الألوف من الأبرياء والملايين من النازحين والمهجرين وعاثت خلالها في سوريا الميليشيات الأجنبية الدخيلة لفرض أجندات خارجية على الشعب السوري".
وختمت بيانها: "قد آن الأوان لينعم الشعب السوري، بالحياة الكريمة التي يستحقها، وأن يساهم بجميع مكوناته في رسم مستقبل زاهر يسوده الأمن والاستقرار والرخاء، وأن تعود لمكانتها وموقعها الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي".
الجيش الإسرائيلي يدخل مدينة البعث ويستهدف مقر المخابرات العسكرية في دمشق
ذكرت وسائل إعلام موالية لفصائل المعارضة السورية المسلحة، الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي دخل مدينة البعث مركز محافظة القنيطرة.
وأضافت أن قوات الجيش الإسرائيلي تجري عمليات تفتيش في بلدتي القحطانية والرواضي في المحافظة.
وفي وقت سابق الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أمر الجيش بالسيطرة على المنطقة العازلة التي تقع داخل الأراضي السورية بعد انسحاب الجنود من مواقعهم في أعقاب سيطرة فصائل معارضة مسلحة على دمشق وإسقاط حكم الرئيس بشار الأسد.
وعلى صعيد متصل، قال مصدران أمنيان إقليميان لوكالة "رويترز"، الأحد، إن إسرائيل استهدفت مقر الجمارك والمخابرات العسكرية في مجمع أمني في حي كفر سوسة بدمشق.
وأضاف المصدران أن "إسرائيل قصفت مركز الأبحاث الرئيسي بدمشق الذي يشتبه منذ زمن أن إيران استخدمته لتطوير صواريخ موجهة طويلة المدى".
جوتيريش: الشعب السوري لديه فرصة تاريخية لبناء مستقبل مستقر بعد سقوط الأسد
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأحد، إن الشعب السوري أمام فرصة تاريخية لبناء مستقبل مستقر بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي وصفه بـ"الديكتاتوري".
ونقل بيان للأمم المتحدة عن جوتيريش قوله: "مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري، ومبعوثي الخاص غير بيدرسون سيعمل معه لتحقيقها".
وكرر جوتيريش دعوته إلى الهدوء وتجنب أعمال العنف وحماية حقوق جميع السوريين، وحث المجتمع الدولي على مد يد العون لضمان عدم استبعاد أي طرف من عملية الانتقال السياسي.
إسرائيل تتوغل في الجولان وتحتل أراضٍ سورية بعد ساعات من سقوط نظام الأسد
أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن قواته استولت على أراضٍ على الجانب السوري من الحدود في هضبة الجولان، الأحد، بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المستوى السياسي في إسرائيل يدرس تعميق توغل الجيش الإسرائيلي داخل هضبة الجولان السورية بدعوى "منع دخول قوات المتمردين إلى المنطقة".
وقالت إن مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر وافق بالإجماع على قرار احتلال المنطقة العازلة ونقاط المراقبة في هضبة الجولان على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية.
وقال موقع "أكسيوس" الأميركي إن هذه هي المرة الأولى التي تسيطر فيها إسرائيل على أراضٍ في سوريا منذ حرب 1973.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة بشكل مسبق بعمليتها للسيطرة على المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا والعديد من المواقع الرئيسية الأخرى على الجانب السوري من الحدود".
وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن هذه الخطوة ستكون "مؤقتة" وستستمر لبضعة أيام أو أسابيع، حتى يستقر الوضع الأمني على طول الحدود.
روسيا تضع قواعدها العسكرية بسوريا في "حالة تأهب قصوى"
أعلنت روسيا، الأحد، أن قواعدها العسكرية في سوريا في حالة تأهب قصوى، مؤكدة أنه لا يوجد تهديد خطير لها في الوقت الحالي، وذلك تزامناً مع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد على يد فصائل المعارضة السورية.
وأضافت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "في هذا الصدد، روسيا الاتحادية على تواصل مع كل الجماعات في المعارضة السورية".
أميركا ستعمل مع الشركاء في سوريا لإدارة المخاطر
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، إن الولايات المتحدة ستعمل مع الشركاء والأطراف المعنية في سوريا للمساعدة في اغتنام الفرصة وإدارة المخاطر.
وأضاف بايدن، في تصريحات من البيت الأبيض بشأن التطورات في سوريا، أن الولايات المتحدة ستدعم جيران سوريا خلال الفترة الانتقالية، وستقيم أقوال المعارضة المسلحة وأفعالها، لافتاً إلى أن واشنطن ستتشاور مع جميع الأطراف السورية بالشراكة مع الأمم المتحدة.