تمكن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول من البقاء في منصبه بعد فشل تصويت البرلمان على عزله اليوم السبت، إثر رفض نواب الحزب الحاكم الانضمام إلى المعارضة في مسعاها للإطاحة به، على خلفية قراره المفاجئ بإعلان الأحكام العرفية لفترة وجيزة.
فشل التصويت في الوصول للعتبة المطلوبة البالغة 200 صوت لتعليق مهام الرئيس، حيث قاطع الحزب الحاكم عملية التصويت. تبع ذلك حالة من الجمود السياسي، حيث انتظرت المعارضة أن يغير بعض أعضاء الحزب الحاكم موقفهم لدعم التصويت. ورغم انشقاق عدد قليل منهم لصالح المعارضة، إلا أن التصويت فشل في تمرير الاقتراح.
أكدت المعارضة، التي تسيطر على الأغلبية البرلمانية، أنها ستتحرك بسرعة لإجراء تصويت جديد على عزل الرئيس.
خلفية الأزمة السياسية
تأتي محاولة الإطاحة بالرئيس البالغ من العمر 63 عاماً بعد أن فاجأ الأسواق وقادة العالم بإعلان الأحكام العرفية للمرة الأولى منذ تحول كوريا الجنوبية إلى دولة ديمقراطية قبل نحو أربعة عقود. ومع ذلك، سحب يون هذا الإعلان بعد ست ساعات فقط، عقب تسارع النواب إلى الجمعية الوطنية للتصويت ضد القرار.
كتلة المعارضة احتاجت ثمانية أصوات فقط من أعضاء حزب قوة الشعب الحاكم لعزل يون. ومع ذلك، رفض المحافظون الداعمون للرئيس التصويت لصالح القرار، لتجنب منح المعارضة مكسباً سياسياً كبيراً قد يمهد الطريق لانتخابات مبكرة إذا تمت الإطاحة بالرئيس.
