تقترب الولايات المتحدة من اتخاذ قرار نهائي برفع بعض القيود على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية لضرب أهداف عسكرية محدودة داخل روسيا، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
تأثرت هذه المناقشات بتزايد الدعم الذي تقدمه كوريا الشمالية لجيش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى تصاعد الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة الروسية على أوكرانيا، بحسب ما أشار هؤلاء الأشخاص الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لحساسية المداولات.
في حال الموافقة على ذلك، قد تُستخدم هذه القدرة في البداية في منطقة كورسك الروسية، حيث تقاتل أوكرانيا ضد قوات كوريا الشمالية والقوات الروسية، وفقاً للمطلعين. مع ذلك، من غير المرجح أن تُمنح أي موافقة على مستوى جميع الطلبات الأوكرانية، بحسب أحد المطلعين الذي رفض تقديم تفاصيل بشأن العمليات.
رفض متحدثون باسم مجلس الأمن القومي الأميركي التعليق على الأمر.
قلق من تدخل كوريا الشمالية
مع دخول الحرب في أوكرانيا شتاءها الثالث، أعربت الولايات المتحدة وحلفاؤها عن قلقهم الشديد إزاء قرار بيونغ يانغ نشر قواتها في القتال. تشير تقديرات بعض دول مجموعة العشرين إلى أن كوريا الشمالية قد ترسل ما يصل إلى 100 ألف جندي إلى روسيا في نهاية المطاف. يعتقد الحلفاء أن تعميق التعاون بين بوتين وكيم يونغ أون قد يكون له تداعيات على التوازن الأمني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وفقاً لتقارير سابقة نشرتها "بلومبرغ".
تزايدت المناقشات بين الحلفاء حول الضربات الصاروخية منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية في وقت سابق من الشهر الجاري، وفقاً لشخص مطلع آخر. أشار ترمب إلى أنه سيعمل على التوصل إلى اتفاق سريع بين أوكرانيا وروسيا لإنهاء الحرب، دون توضيح تفاصيل هذا الاتفاق.
تحاول موسكو، بمساعدة بيونغ يانغ، إخراج القوات الأوكرانية من منطقة كورسك بعد أن سيطرت أوكرانيا على بعض المناطق هناك خلال هجوم مفاجئ في وقت سابق من هذا العام. يُتوقع أن يثير بعض القادة مسألة التدخل العسكري الكوري الشمالي، بما في ذلك مع الصين، خلال قمة قادة مجموعة العشرين التي تبدأ يوم الإثنين في البرازيل.
كما قدمت كوريا الشمالية دعماً لروسيا بملايين القذائف المدفعية وأنواع أخرى من الأسلحة. من المتوقع أن تتبنى الولايات المتحدة المزيد من العقوبات ضد كوريا الشمالية قبل مغادرة الرئيس جو بايدن منصبه، بحسب بعض المطلعين.
لطالما ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء للسماح باستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف عسكرية داخل العمق الروسي. ذكر أن هذا القرار سيمكّن بلاده من الدفاع بشكل أفضل ضد وابل الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية والمدن الأوكرانية. مع ذلك، يعتقد بعض الحلفاء أن هذه الخطوة لن تحدث فارقاً كبيراً في ساحة المعركة، ولا تستحق مخاطر التصعيد.
أكدت إدارة بايدن أنها سترسل أكبر قدر ممكن من الدعم إلى كييف قبل تولي ترمب منصبه في يناير.