تقرير التضخم عزز التوقعات بأن بنك الفيدرالي سيواصل خفض أسعار الفائدة

حماسة وول ستريت تجاه شركات التكنولوجيا ترفع مؤشرات الأسهم

موظفون تابعون لشركة تداول أوراق مالية يعملون في قاعة التداول بمقر بورصة نيويورك في مدينة نيويورك، الولايات المتحدة، 27 فبراير 2023 في مدينة نيويورك - المصدر: بلومبرغ
موظفون تابعون لشركة تداول أوراق مالية يعملون في قاعة التداول بمقر بورصة نيويورك في مدينة نيويورك، الولايات المتحدة، 27 فبراير 2023 في مدينة نيويورك - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أدت حماسة المستثمرين لشركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة إلى ارتفاع الأسهم يوم الأربعاء، مما أدى إلى كسر انخفاض دام يومين، بعد تقرير التضخم الذي عزز التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل خفض أسعار الفائدة.

أنهت سندات الخزانة اليوم على انخفاض. وارتفع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.9% إلى مستوى قياسي، بينما ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.8%، ليقترب من ذروته الأخيرة.

قادت شركة "برودكوم" (Broadcom Inc) الارتفاع، بعد تقرير يفيد بأن شركة صناعة الرقائق تعمل على صفقة الذكاء الاصطناعي مع شركة "أبل". كانت أسهم ما يسمى بـ"العظماء السبعة" (ميتا، أمازون، تسلا، إنفيديا، أبل، ألفابت، مايكروسوفت) مرة أخرى في الصدارة، حيث سجلت أسهم "تسلا" و"أمازون" و"ميتا" الشركة الأم لـ"فيسبوك"، أعلى مستوياتها على الإطلاق. أثبت تفاؤل وول ستريت أنه دائم، حتى مع ثبات التضخم بعناد عند مستويات أعلى من هدف الفيدرالي.

ضوء أخضر لخفض الفائدة

ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.3% في نوفمبر للشهر الرابع على التوالي، في حين ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة، بنفس المقدار، وفقاً لبيانات مكتب إحصاءات العمل يوم الأربعاء. ارتفع المؤشر الأساسي، وهو المؤشر المفضل لدى خبراء الاقتصاد، بنسبة 3.3% عن العام السابق، بما يتماشى مع التقديرات.

بالنسبة لسكايلر وايناند، كبير مسؤولي الاستثمار في "ريجان كابيتال" (Regan Capital)، فإن التقرير "يمنح بنك الاحتياطي الفيدرالي الضوء الأخضر لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر، لأنه يساعد في التأكيد على أننا ما زلنا نحقق تقدماً بشأن التضخم، على الرغم من أنه لا يزال ثابتاً".

يراهن تجار المبادلات على خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل. ولكن ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سينفذ أكثر من ثلاثة تخفيضات مماثلة الحجم على مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة، يظل سؤالاً مفتوحاً، وسط مخاوف من أن سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب قد تؤدي إلى إشعال فتيل التضخم بشكل أكبر.

فشلت سندات الخزانة في الحفاظ على مكاسبها الأولية بعد البيانات، مع ارتفاع العائد على السندات القياسية لأجل 10 سنوات إلى 4.27%.

ترقب لمزيد من البيانات

كتب إيان لينجين من "بي إم أو كابيتال ماركتس" (BMO Capital Markets) في مذكرة: "سيصاحب خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل تحديث لتقرير أسعار الفائدة، والذي سيوفر الوضوح بشأن الموقف الحالي للجنة في ما يتعلق بمزيد من التخفيضات في العام المقبل". وأضاف: "نحن متمسكون برأينا بأن التوقف عن خفض الفائدة في يناير لتقييم الأسابيع القليلة الأولى لولاية ترمب في البيت الأبيض، سيثبت أنه مسار أقل مقاومة".

يتوقع لينجين أن تساعد أسعار المنتجين يوم الخميس، ما لم تحمل مفاجآت، في تعزيز التقديرات حول نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي. ومن المتوقع صدور القراءة النهائية لمؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي لهذا العام يوم الجمعة المقبل.

انخفض مؤشر الخوف في وول ستريت (VIX)، إلى ما دون 14 نقطة بعد التقرير، وهو ما يشير إلى أن السوق تتوقع الهدوء في الأمد القريب. ومن المتوقع أن تستفيد الأسهم والسندات طويلة الأجل، مع تبخر المخاوف من ارتفاع التضخم، وفقاً لجيف شولز من "كليربريدج إنفستمنتس" (ClearBridge Investments).

وقال شولتز: "النقاش في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الأسبوع المقبل بين خفض الفائدة أو الإبقاء عليها عند مستوياتها، أصبح بحكم المحسوم"، وأضاف أن مسار التضخم ينبغي أن يكون صديقاً للأصول الخطرة، ويوفر دعماً لأسواق الأسهم، بينما نمر بواحدة من أقوى الفترات الموسمية في العام".

البنوك المركزية تتجه لخفض الفائدة

ارتفع الدولار الأميركي بعد تقرير يفيد بأن قادة الصين يفكرون في السماح لعملتهم بالضعف، مع استعدادهم لرسوم جمركية أعلى في ظل رئاسة ترمب الثانية، كما ارتفع الدولار الكندي بعد أن لامس أدنى مستوى له في أربع سنوات ونصف السنة، بمجرد أن أشار صناع السياسات إلى استعدادهم لإبطاء وتيرة التيسير النقدي. خفض بنك كندا سعر الفائدة بنصف نقطة مئوية يوم الأربعاء، وهو ثاني خفض كبير على التوالي.

من المتوقع أيضاً أن تخفض البنوك المركزية الأخرى أسعار الفائدة، وفي بعض الحالات تخفضها بشكل أسرع وأعمق من بنك الاحتياطي الفيدرالي. ومن المرجح أن يقوم البنك المركزي الأوروبي والبنك الوطني السويسري بالتخفيض يوم الخميس. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يرسم مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الصيني الذي يستمر يومين سياسات العام المقبل، بعد إشارات على خطط للتحفيز من كبار القادة في بكين.

وفي السلع الأساسية، ارتفعت العقود الآجلة للخام بعد تقرير "بلومبرغ" الذي أفاد بأن إدارة جو بايدن تدرس فرض عقوبات جديدة على تجارة النفط الروسية، وهي الخطوة التي قد تضيق السوق. وحذر البيت الأبيض من أن روسيا قد تطلق صاروخاً باليستياً متوسط ​​المدى على أوكرانيا، بعد ما قالت موسكو إن أراضيها تعرضت لضربات بأسلحة قدمتها الولايات المتحدة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك