واصلت أسعار الذهب صعودها لليوم الثاني بعد المكاسب التي حققتها يوم الثلاثاء نتيجة للاضطرابات السياسية في كوريا الجنوبية وفرنسا، مما عزز الطلب على الأصول الآمنة.
تم تداول أسعار الذهب بالقرب من 2650 دولاراً للأونصة، بعد أن ارتفعت بنسبة تصل إلى 0.6% في الجلسة السابقة، قبل أن تفقد معظم مكاسبها مع الإغلاق.
شهدت كوريا الجنوبية إعلاناً مفاجئاً من الرئيس يون سوك يول بفرض الأحكام العرفية ليلة الثلاثاء، قبل أن يتراجع عن القرار بعد ساعات قليلة. وفي فرنسا، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون المشرعين إلى رفض تصويت قد يُسقط الحكومة.
تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 5% من أعلى مستوى قياسي لها في أواخر أكتوبر، مدفوعة بارتفاع الدولار بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات، وهدوء التوترات في الشرق الأوسط. ومع ذلك، لا تزال الأسعار أعلى بنسبة 28% هذا العام، مدعومة بالتيسير النقدي في الولايات المتحدة ومشتريات البنوك المركزية.
تشير بيانات الوظائف الأميركية إلى استقرار الطلب على العمالة، وهو أمر مهم لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين يسعون لتجنب مزيد من التدهور في سوق العمل، مع خفضهم التدريجي لأسعار الفائدة. وتُعد بيانات الوظائف غير الزراعية، المقرر صدورها يوم الجمعة، نقطة البيانات الرئيسية القادمة قبل اجتماع 18 ديسمبر، حيث يُتوقع خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة.
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 2646.96 دولار للأونصة بحلول الساعة 7:17 صباحاً في لندن. فيما استقر مؤشر بلومبرغ الفوري للدولار. وحافظت الفضة على مكاسب بنسبة 1.7% من الجلسة السابقة، ولم تشهد أسعار البلاتين والبلاديوم تغيراً كبيراَ.