استقرت أسعار النفط، فيما يراقب المتداولون أي أدلة أخرى على خطط إنتاج "أوبك+" بعد أن أرجأ التحالف اجتماعاً افتراضياً رئيسياً لمدة أربعة أيام.
يتداول خام برنت بالقرب من 73 دولاراً للبرميل بعد مكاسب متواضعة يوم الخميس، مع اقتراب خام غرب تكساس الوسيط من 69 دولاراً. ومن المقرر الآن أن تناقش مجموعة المنتجين ما إذا كانت ستبدأ في زيادة الإمدادات، الأمر الذي قد يدفع السوق إلى حالة تخمة، في اجتماع عبر الإنترنت في 5 ديسمبر. وقال المندوبون في وقت سابق من هذا الأسبوع إن المحادثات بدأت بشأن تأجيل هذه الخطوة.
كانت أسعار النفط تدور حول نطاق ضيق، منذ منتصف أكتوبر، متذبذبة بين المكاسب والخسائر الآسبوعية المتتالية. وتأثرت الأسعار بتقلبات التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وتراجع الطلب في الصين أكبر المستوردين، والقلق بشأن ما إذا كانت سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب المقبلة قد تؤثر على الإمدادات من روسيا وإيران.
قالت شاروا تشانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في شركة "ساكسو ماركتس" في سنغافورة: "لا تزال سوق النفط الخام تواجه حالة من عدم اليقين بشأن الطقس والطلب والتطورات الجيوسياسية". وأضافت: "هذه العوامل، إلى جانب فائض السوق، تثير الشكوك حول ما إذا كان تحالف أوبك+ سيقوم بتخفيف تخفيضات الإنتاج الطوعية".
تظل عقود برنت الآجلة على المسار الصحيح لتحقيق خسارة أسبوعية بنحو 3%، حيث أزال اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران بعض المخاطر التي قد تؤثر على الإمدادات من المنطقة أو على شحن النفط. ومع ذلك، فإن التوترات تتصاعد في أوكرانيا، حيث حذر الرئيس فلاديمير بوتين من أن القوات الروسية قد تستهدف "مراكز اتخاذ القرار" في كييف بصواريخ باليستية جديدة.
انخفضت أحجام التداول بسبب عطلة عيد الشكر، يوم الخميس، في الولايات المتحدة، مع تداول ما يزيد قليلاً عن 2.25 مليون عقد من خام غرب تكساس الوسيط حتى الآن هذا الأسبوع في بورصة نيويورك. وهذا يمثل حوالي نصف متوسط الحجم الأسبوعي خلال العام الماضي.