تأهلت 4 شركات إلى جانب تحالف كندي للمنافسة على رخص للتنقيب عن المعادن الأساسية والثمينة، في أول "أحزمة متمعدنة" من نوعها في السعودية، في موقعين غرب وجنوب المملكة، في تهافت واضح على دخول قطاع التعدين النشط في دعم الأنشطة غير النفطية في البلاد، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الصناعة والثروة المعدنية اليوم الثلاثاء.
يُتوقع الإعلان عن الفائزين في المنافسة على الرخص الكشفية في الأحزمة المطروحة، والتي تمتد على مساحة إجمالية 4788 كيلومتراً مربعاً، في مطلع العام القادم، بحسب البيان الذي نشره المتحدث باسم الوزارة جراح الجراح على منصة "إكس". الموقع الكشفي الأول هو جبل صائد بمنطقة المدينة المنورة، ويشمل 3 رخص كشفية ويضم معادن بما في ذلك النحاس والزنك والرصاص والذهب والفضة، بينما يضم موقع الحجار الواقع في منطقة عسير رخصتين ويزخر بمعادن النحاس والزنك والذهب والفضة.
الشركات المؤهلة من بينها "سيلفر كورب ميتالز" (Silvercorp Metals)، و"مكوين ماينينغ" (McEwen Mining)، و"كيه 92 ماينينغ" (K92 Mining)، و"فيرست كوانتوم مينيرلز"، وتحالف بين "أورغين رويالتيز" (Orogen Royalties) و"ألتيس مينيرلز" (Altius Minerals) الكنديتين، ضمن شركات أخرى صينية وهندية وأسترالية وسعودية.
قطاع التعدين يُعد أحد المكونات الرئيسية للنشاط غير النفطي الذي تسعى المملكة إلى تعزيزه والتعويل عليه في اقتصادها بعيداً عن إنتاج النفط، تماشياً مع "رؤية 2030"، وسجل نمواً قوياً في على مدى السنوات القليلة الماضية.
كان خالد المديفر، نائب وزير الصناعة السعودي، وصف في مقابلة مع "الشرق" موقع جبل صائد بأنه من بين أهم الأحزمة المعدنية في المملكة.
وفي بداية العام الجاري، رفعت المملكة العربية السعودية تقديراتها لإمكانيات الثروات المعدنية غير المستغلة في البلاد بنحو الضعف عمّا رصدته العام الفائت، ما يعزز فرصها في هذا القطاع. قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف أمام مؤتمر التعدين الدولي الثالث في العاصمة السعودية الرياض حينذاك إن "تقديراتنا للإمكانات التعدينية غير المستغلة في المملكة قد ارتفعت من 1.3 تريليون إلى 2.5 تريليون دولار (9.4 تريليون ريال).