سجلت احتياطيات النقد الأجنبي في الهند أكبر انخفاض أسبوعي لها على الإطلاق، ما يشير إلى أن البنك المركزي في البلاد ربما باع كمية دولارات في السوق لدعم العملة المحلية التي هبطت إلى مستوى قياسي منخفض الأسبوع الحالي.
انخفضت الاحتياطيات النقدية 17.76 مليار دولار لتبلغ 657.9 مليار دولار خلال الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر الجاري، مواصلة الاتجاه الهبوطي للأسبوع السابع على التوالي، وفق بيانات بنك الاحتياطي الهندي الصادرة اليوم. يُعد هذا المستوى هو الأدنى منذ 5 يوليو الماضي.
تعرضت الروبية الهندية لضغوط وسط مخاوف من احتمالات تخارج استثمارات أجنبية من سوق الأسهم المحلية، ونتائج الانتخابات الأميركية التي أثارت مخاوف من ارتفاع الرسوم الجمركية الأميركية على الصين ودول أخرى. تواصلت الضغوط على الروبية لتغلق عند مستوى منخفض قياسي بلغ 84.5013 أمام الدولار الأميركي أمس.
تدخلات البنك المركزي الهندي في السوق
قالت مادهفي أرورا، كبيرة خبراء الاقتصاد في "إمكاي غلوبال فاينانشال سيرفيسز" (Emkay Global Financial Services): "أدى الخروج الكبير للمستثمرين الأجانب من الأسواق خلال الشهر الماضي إلى تدخل بنك الاحتياطي الهندي بصورة مكثفة في أسواق العملات. علاوة على ذلك، فإن تأثير عملية تقييم الحيازات الناتجة عن قوة الدولار قلصت قيمة الاحتياطيات".
يحافظ البنك المركزي على رقابة صارمة على الروبية العام الحالي، في محاولة لعزل اقتصاد الهند عن التداعيات العالمية والمخاطر التي تهدد الاستقرار المالي عن طريق الحفاظ على استقرار سعر صرف العملة المحلية.
صرح محافظ البنك المركزي الهندي شاكتيكانتا داس في السابق أنهم سيتدخلون في الأسواق لكنهم لا يستهدفون مستوى معيناً لسعر صرف العملة. دافع مسؤولو البنك المركزي مؤخراً عن سياسته المتعلقة بالنقد الأجنبي، قائلين إنه يجب ضبط التدخلات وفق حجم الاقتصاد للوصول إلى "حكم منصف".
اختتم كونال سودهاني، نائب رئيس "شينهان بنك" (Shinhan Bank)، إن بنك الاحتياطي الهندي سيواصل مراقبة تدفقات النقد الأجنبي الخارجة من الأسواق والضغوط الناتجة عنها على الروبية. أشار إلى أن البنك المركزي سيستمر على الأرجح في الحد من التقلبات من خلال مثل هذه التدخلات.