تهدف شركة "ولمارت"، كبرى شركات القطاع الخاص الأميركية من حيث عدد العاملين، إلى توظيف 40 ألف عامل موسمي في موسم العطلات هذا العام – بما يمثل انخفاضاً كبيراً عن عدد العاملين الذين وظفتهم في موسم 2021.
قبل سنة من الآن، قالت عملاقة تجارة التجزئة إنها ستعين 150 ألف عامل جديد، كثير منهم في وظائف دائمة، أثناء أشد مواسم التسوق نشاطاً خلال العام.
في الأشهر القادمة، ستبدأ "ولمارت" بأن تعرض على موظفيها الحاليين أن يعملوا وقتاً إضافياً، وذلك بالنسبة لمن يرغبون منهم في العمل الإضافي، وفق بيان صادر عن الشركة. وبعد ذلك، تسعى إلى توظيف عمال من خارجها.
"ولمارت" تجذب الخريجين بمرتبات تتجاوز 200 ألف دولار سنوياً
ارتفعت أسهم شركة "ولمارت" بنسبة 2% الساعة 9:48 صباحاً في تعاملات نيويورك.
تشير خطة التوظيف في العام الحالي إلى تراجع الحاجة إلى أيدي عاملة إضافية بينما يصارع المستهلكون في الولايات المتحدة أعلى معدلات التضخم منذ أربعة عقود.
زيادة المبيعات والتضخم
في حين ينتظر أن تزيد مبيعات "ولمارت" مقومة بالدولار الأميركي خلال الفصلين الثالث والرابع من السنة المالية للشركة، من المتوقع أن تعتمد هذه الزيادة جزئياً على ارتفاع الأسعار. أما من حيث كمية الوحدات المباعة، فقد أعلنت الشركة عن تدهور طفيف في مبيعاتها من المنتجات الغذائية في الولايات المتحدة خلال الربع الثاني، الذي انتهى في شهر يوليو الماضي.
مازال معدل التضخم في أسعار الغذاء مرتفعاً بأرقام مزدوجة (10% أو أعلى)، غير أن هناك دلائل على تراجعه في بعض المجموعات السلعية، بحسب تصريحات جون فيرنر، رئيس وحدة "ولمارت" بالولايات المتحدة، الذي قال، خلال مؤتمر "غروسري شوب" (Groceryshop) لتجارة التجزئة في لاس فيغاس يوم الثلاثاء، إن العملاء مازالوا مستعدين للإنفاق، خاصة في المناسبات ذات الطبيعة الخاصة مثل موسم العطلات.
أضاف فيرنر: "مازال في السوق طلب كثيف من جانب العملاء، ومازلنا متفائلين بأن العميل في وضع مالي قوي".
قالت شركة "يونايتد بارسل سيرفيس" (United Parcel Service) في وقت سابق من الشهر الجاري إنها ستعين نحو 100 ألف عامل موسمي جديد، عند نفس مستوى العام الماضي.
ينتظر أن تكشف شركات الولايات المتحدة عن خطط التوظيف الموسمي لديها في الأسابيع المقبلة.
