الرئيس الصيني وافق على زيادة حجم صندوق تعاون لتمويل مشاريع البنية التحتية في البرازيل

الصين والبرازيل تعززان العلاقات عبر بوابة البنية التحتية

شي جين بينغ، الرئيس الصيني، يسار، ولويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الرئيس البرازيلي، خلال مراسم الاستقبال بقصر ألفورادا في برازيليا، البرازيل، الأربعاء، 20 نوفمبر 2024 - بلومبرغ
شي جين بينغ، الرئيس الصيني، يسار، ولويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الرئيس البرازيلي، خلال مراسم الاستقبال بقصر ألفورادا في برازيليا، البرازيل، الأربعاء، 20 نوفمبر 2024 - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

وافق الرئيس الصيني شي جين بينغ على زيادة حجم صندوق تعاون يهدف لتمويل مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية في البرازيل، فيما يعزز الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رهانه على بكين.

لم يُكشف عن حجم الاستثمارات في ختام زيارة شي الرسمية إلى برازيليا يوم الأربعاء، في حين نص الاتفاق الموقع بين الرئيسين على وجوب تقديم المشاريع ذات الأولوية في غضون 60 يوماً.

"سنحقق التآزر بين استراتيجيات التنمية في البرازيل -مثل برنامج الصناعة البرازيلي الجديد، وبرنامج تسريع النمو، وبرنامج طرق التكامل في أميركا الجنوبية، وخطة التحول البيئي- ومبادرة الحزام والطريق".

استخدم شي نفس العبارات لوصف الشراكة، حيث صرح للصحفيين بأن الهدف هو "تحقيق التآزر" بين اتفاقية الاستثمار الرئيسية للصين واستراتيجية النمو في البرازيل.

وقع شي ولولا 37 اتفاقية شملت صفقات لفتح أسواق جديدة لمنتجات برازيلية، مثل العنب، والسمسم، والذرة الرفيعة، والمنتجات السمكية، بقيمة تجارية قد تصل إلى 450 مليون دولار سنوياً، وفقاً لوزارة الزراعة البرازيلية.

التقارب بين البرازيل والصين يسلط الضوء على مساعٍ جارية للتحول عن الولايات المتحدة، إذ تسعى الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية لاحتلال مركز متقدم في سلسلة القيمة وتنمية اقتصادها. ويتطلع لولا لإحداث تحول في اقتصاد بلاده القائم على السلع الأساسية من خلال استثمارات صينية، آملاً الاستفادة من مبادرة الحزام والطريق، التي أطلقها شي، دون الانضمام إليها رسمياً.

في الولايات المتحدة، أثار توثيق العلاقات بين الدولتين العضوين بمجموعة "بريكس" قلق إدارة الرئيس جو بايدن التي حذرت البرازيل من تعزيز التعاون مع الصين. وأشارت الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي الشهر الماضي إلى مخاطر انضمام البرازيل لمبادرة الحزام والطريق.

وفي ضوء دعوة الرئيس المنتخب دونالد ترمب لفرض تعريفات جمركية تصل إلى 60% على الواردات الصينية، فمن المتوقع أن تكون إدارته أكثر حزماً في مواجهة الحلفاء الذين لديهم استعداد لشق الصف فيما يخص بكين.

حروب

لولا، الذي تعرض لانتقادات حادة من المسؤولين الأميركيين والأوروبيين بسبب اختصاره لمناقشات قمة مجموعة العشرين حول الحروب الدولية، قال إن هناك "تقارباً في وجهات النظر بشأن الأمن الدولي" بينه وبين شي.

وكرر شي القول إنه لا يوجد حل بسيط للحرب الروسية في أوكرانيا، وأنه يجب التقريب بين مزيد من الأصوات للدعوة إلى السلام. وأضاف، فيما يتعلق بحرب غزة، أن مخاطر اتساع نطاقها تتزايد. وقال شي عبر مترجم رسمي: "نحن قلقون للغاية".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك