جزر سليمان تعين رئيس وزراء مطمئن للصين

بكين كانت مهددة بتحجيم علاقاتها مع البلد الواقع بالمحيط الهادئ لو نجح مرشحو المعارضة

رئيس وزراء جزر سليمان الجديد جيريميا مانيلي
رئيس وزراء جزر سليمان الجديد جيريميا مانيلي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

نجح وزير خارجية جزر سليمان جيريميا مانيلي في تأمين دعم المشرعين ليصبح رئيس الوزراء الجديد للبلاد، مما يعزز نفوذ الصين بالدولة الواقعة في المحيط الهادئ، حتى بعد رحيل الحاكم الموالي لبكين ماناسيه سوغافاري.

صوت خمسون نائباً بالاقتراع السري على رئيس الوزراء المقبل في العاصمة هونيارا اليوم الخميس، بعد أسبوعين تقريباً من التصويت الوطني الذي شهد فشل حزب "الملكية والوحدة والمسؤولية" الذي يتزعمه سوغافاري بالفوز بأغلبية في البرلمان.

من المتوقع أن يلقى انتخاب مانيلي كرئيس وزراء استحساناً في الصين نظراً لتوفيره آفاقاً مستقبلية لاستمرارية السياسة الخارجية للدولة الواقعة في المحيط الهادئ. وكانت بكين مهددة بتحجيم محتمل لعلاقاتها مع جزر سليمان تحت قيادة مرشحي المعارضة ماثيو ويل وبيتر كينيلوريا جونيور.

العلاقة مع أميركا وأستراليا

يعتقد مايهاي سورا، الدبلوماسي الأسترالي السابق وزميل الأبحاث في معهد لوي للأبحاث (Lowy Institute)، أن مانيلي لن يلتزم على الأرجح بصرامة بالسياسة المؤيدة للصين التي انتهجها سلفه، رغم توليه منصب وزير خارجية جزر سليمان لنحو خمسة أعوام.

وأضاف: "كان لقيادة سوغافاري لمسة شخصية، وكان يحمل ضغينة ظاهرة ضد دول مثل أستراليا، كما صعّب على الولايات المتحدة إعادة بناء العلاقة بين البلدين.. ما يمكننا توقعه من مانيلي هو أنه سيكون أكثر تقبلاً لعروض التعاون والمساعدة المقدمة من مجموعة متنوعة من الشركاء".

جزر سليمان توقع اتفاقية المحيط الهادئ بقيادة الولايات المتحدة بعد اجتماع تاريخي

غيرت جزر سليمان اعترافها الدبلوماسي لصالح الصين بما يتعلق باستقلال تايوان عام 2019. لكن التطور الأكبر جاء في 2022 عندما أعلنت أن سوغافاري وقع اتفاقية أمنية مثيرة للجدل مع بكين، مما أثار القلق في واشنطن وكانبيرا.

كان من شأن نسخة مسربة من الاتفاقية أن تتيح للسفن الحربية الصينية ملاذاً آمناً على بعد حوالي 2000 كيلومتر (1240 ميلاً) من الساحل الأسترالي.

وأثار بعض مرشحي المعارضة لرئاسة الوزراء، خلال الانتخابات الأخيرة، إمكانية تجديد العلاقات الوثيقة مع تايوان وإعادة النظر في الاتفاقية الأمنية مع الصين.